اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل أتى ولم يأت وحضرة الأمر وحده
في المسرفين لا تَقْنَطُوا من رَحْمَةِ الله إِنَّ الله يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ فجاء بالمغفرة والرحمة في حق التائب وصاحب العمل الصالح كما جاء بهما في المسرفين الذين لم يتوبوا ونهاهم عن القنوط وأكد بقوله جَمِيعاً وأكثر من هذا الإفصاح الإلهي في مال عباده إلى الرحمة ما يكون مع عمارة الدارين الجنة وجهنم وإن لكل واحدة منهما ملأها لا يخرجون منها فعطاء الله لا مانع له وإنما الاسم المانع إنما متعلقة أن نعيم
زيد ممنوع عن عمرو كما إن نعيم عمرو ممنوع عن زيد فهذا حكم المانع لا أنه يمنع شمول الرحمة ورأيت فيها علم الفرق بين مفاضلة المفضولين في الدنيا وبينهم في الآخرة ورأيت فيها علم من ترك ما هو عليه لما ذا ترك وسببه ورأيت فيها علم إن الله هو المعبود في كل معبود من خلف حجاب الصورة ورأيت فيها علم الرفق بالعالم ومعاملة كل صنف بما يليق به من الرفق ورأيت فيها علم ما يجني الإنسان إلا ثمرة غرسه لا غير ورأيت فيها علم الحدود في التصرفات ومقاديرها وأوزانها ورأيت فيها علم التخلق بالأخلاق الإلهية من كونه ربا خاصة ورأيت فيها علم حكم مرتبة الجزء من الكل وإن كان الج