اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل أتى ولم يأت وحضرة الأمر وحده
الحق عليه والحق أخبر بسلامه على يحيى فأي مقام أتم فقال لي أ لست من أهل القرآن قلت له بلى أنا من أهل القرآن فقال انظر فيما جمع الحق بيني وبين ابن خالتي أ ليس قد قال الله في ونَبِيًّا من الصَّالِحِينَ فعينني في النكرة فقلت له نعم قال أ لم يقل في عيسى ابن خالتي إِنَّهُ من الصَّالِحِينَ كما قال عني فعينه في النكرة ثم قال إن عيسى هذا لما كان كلامه في المهد دلالة على براءة خالتي مما نسب إليها لم يترجم عن الله إلا هو بنفسه فقال والسَّلامُ عَلَيَّ يعني من الله قلت له صدقت قلت ولكن سلم بالتعريف وسلام الحق عليك بالتنكير والتنكير أعم فقيل لي ما هو تعريف عين بل هو تعريف جنس فلا فرق بينه بالألف واللام وبين عدمهما فإنا وإياه في السلام على السواء وفي الصلاح كذلك وجاء الصلاح لنا بالبشرى في وفي عيسى بالملائكة فقلت له أفدتني أفادك الله فقلت له فلم كنت حصورا فقال ذلك من أثر همة والدي في استفراغه في مريم البتول والبتول المنقطعة عن الرجال لما دخل عليها المحراب ورأى حالها فأعجبه فدعا الله أن يرزقه ولدا مثلها فخرجت حصورا منقطعا عن النساء فما هي صفة كمال وإنما كانت أثر همة فإن في الإنتاج عين الكمال قلت له