اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[ثبوت العلم على صورته]
واعلم أيدك الله بروح منه أني ما رأيت ثبوت العلم على صورته لا يتغير إلا في هذا المنزل فأورثني الطمأنينة فيما علمت أنه لا يزول وأن الشبه لا تزلزله وأن الشبهة إذا جاءت لمن شاهد هذا الأمر في هذا المنزل رآها شبهة لا يمكن أن تتغير له عن صورتها بخلاف من ليس له هذا المنزل فإنه يتزلزل ويؤديه ذلك التزلزل إلى النظر فيما كان قد قطع أنه يعلمه ولا يعرف هل العلم الأول كان شبهة أو هل الشهود شبهة أو هل الأمران شبهة فيحار وذلك أنه ليس هو في علمه بالأمور على بصيرة لأنه ولدها بفكره فإذا جاءت الأمور بأنفسها لا بجعلك وإنشائك أعطتك حقائقها فعلمتها على ما هي عليه ويتعلق بهذا المنزل آيات كثيرة من القرآن العزيز ولو بسطنا الكلام فيها لطال المدى فلنذكر منها بعض آيات لا كلها ولا أشرحها وإنما أنبه عليها للعقول السليمة والأبصار النافذة فمن ذلك ولِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ والْأَرْضِ ومنها لَهُ الْمُلْكُ ولَهُ الْحَمْدُ وهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ في سورة التغابن ومنها وقالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي ولَكَ ومنها وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ومنها فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ومنها فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ ل