اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل أسرار اتصلت فى حضرة الرحمة بمن خفى مقامه وحاله على الأكوان
له كالعائلة ورب العيال يسعى على عياله والخلق عيال الله الأبعد والأسماء الآل الأقرب فسأله العالم لإمكانه وسألته الأسماء لظهور آثارها وما يسأل إلا فيما ليس له وجود فلا بد من وجود العالم والكتاب حاكم والعلم سابق والمشيئة محققة فمن المحال أن لا يقع وإنما وقع التكفير في الطائفة التي قالت إِنَّ الله فَقِيرٌ ونَحْنُ أَغْنِياءُ بالمجموع فإنهم ليسوا بأغنياء عن الله وليس الحق بمتأخر عن إيجادهم ولا عن إسباغ النعم عليهم فضلا منه ومنة لحكم كتاب سبق قال الله تعالى لَوْ لا كِتابٌ من الله سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ فالحكم للكتاب ونسبة الكتاب ما هي نسبة الذات وتعين إمضاء الحكم فيمن أمضاه فهو للكتاب كالسادن والمتصرف بحكم جبر المرتبة هذا تعطيه الحقائق بأنفسها وهي لا تتبدل ولو تبدلت الحقائق اختل النظام ولم يكن علم أصلا ولا حق ولا خلق فلو نظر العاقل في حكمة الخطاب الإلهي في قوله تعالى سَنَكْتُبُ ما قالُوا وأخذه من قوله كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ يريد أوجبها على نفسه لأنه ما ثم موجب إلا هو تعالى فقال سنوجب ما قالوه فيما يرجع ضرره عليهم وقال في تمام الآية ونَقُولُ ذُوقُوا