اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل سرين من عرفهما نال الراحة فى الدنيا والآخرة والغيرة الإلهية
في نفسه من الاستعداد فتخيلوا فيما ليس ببرهان أنه برهان على ما طلبوه فما اتخذوه إلها إلا عن برهان في زعمهم وهو قوله ومن يَدْعُ مَعَ الله إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ به يعني في زعمه فدل على أنه من قام له برهان في نظره إنه غير مؤاخذ وإن أخطأ فما كان الخطاء له مقصودا وإنما كان قصده إصابة الحق على ما هو عليه الأمر وأصل هذا كله أن لا يعبد غيبا لأنه بالأصالة ما تعوده ولهذا
جاء جبريل عليه السلام ليعلم النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم وأصحابه ما هو الأمر عليه في صورة أعرابي فقال النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أ تدرون من هذا أو قال ردوا على الرجل فالتمس فلم يجدوه فقال النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لأصحابه لما أدبر هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم وكان فيما سأله إن قال له ما الإحسان فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في الجواب أن تعبد الله كأنك تراه لما علم إن العبادة على الغيب تصعب على النفوس ثم تمم وقال فإن لم تكن تراه فإنه يراك
أي أحضر في نفسك أنه يراك وهو نوع آخر من الشهود من خلف حجاب تعلم أن معبودك يراك من حيث لا تراه ويسمعك فما أتانا الشرع في هذا كله إلا بما