اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
«وصل»
ومن هذا الباب أن الله ما جمع لأحد بين مشاهدته وبين كلامه في حال مشاهدته فإنه لا سبيل إلى ذلك إلا أن يكون التجلي الإلهي في صورة مثالية فحينئذ يجمع بين المشاهدة والكلام وهذا غير منكور عندنا وقد بلغنا عن الشيخ العارف شهاب الدين السهروردي ببغداد رضي الله عنه أنه قال بالجمع بين المشاهدة والكلام ولكن ما نقل عنه أكثر من هذا فإني سألت الناقل فلم يذكر لي نوع التجلي والظن بالشيخ جميل فلا بد أن يريد التجلي الصوري أ لا ترى السياري من رجال رسالة القشيري حيث قال ما التذ عاقل بمشاهدة قط ثم فسر فقال لأن مشاهدة الحق فناء ليس فيها لذة والخطاب في حال الفناء لا يصح لأن فائدة الخطاب أن يعقل ولذلك قال وما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ الله إِلَّا وَحْياً أَوْ من وَراءِ حِجابٍ وما زال البشر عن حكم البشرية كمسألة موسى والحجاب عين الصورة التي يناديه منها وما يزول البشر عن بشريته وإن فنى عن شهودها فعين وجودها لا يزول والحد يصحبها وإنما قلنا هذا لأني سمعت بعض الشيوخ يقول هذا حظ البشر فإذا زال عن بشريته كان حكمه حكما آخر فأبنت له رضي الله عنه إن الأمر ليس كما يظنه فلما تحقق ما ذكرناه رجع عن ذلك وقال ما كنت أ