اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
«الفصل السادس والثلاثون» في الاسم الإلهي اللطيف
وتوجهه على إيجاد الجن وله من الحروف حرف الباء المعجمة بواحدة ومن المنازل المقدم من الدالي قال الله تعالى في الجان إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وقَبِيلُهُ من حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ فوصفهم باللطافة وخلقهم الله من مارِجٍ من نارٍ والمرج الاختلاط فهم من نار مركبة فيها رطوبة المواد ولهذا يظهر لها لهب وهو اشتعال الهواء فهو حار رطب والشياطين من الجن هم الأشقياء المبعدون من رحمة الله منهم خاصة والسعداء بقي عليهم اسم الجن وهم خلق بين الملائكة والبشر الذي هو الإنسان وهو عنصري ولهذا تكبر فلو كان طبيعيا خالصا من غير حكم العنصر ما تكبر وكان مثل الملائكة وهو برزخي النشأة له وجه إلى الأرواح النورية بلطافة النار منه فله الحجاب والتشكل وله وجه إلينا به كان عنصريا ومارجا فأعطاه الاسم اللطيف أنه يجري من ابن آدم مجرى الدم ولا يشعر به ولو لا تنبيه الشارع على لمة الشيطان ووسوسته في صدور الناس ما علم غير أهل الكشف إن ثم شيطانا ومن حكم هذا الاسم اللطيف في الشياطين من الجن قوله تعالى لإبليس واسْتَفْزِزْ من اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ ورَجِلِكَ وشارِكْهُمْ في الْأَمْوالِ والْأَوْ