اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
(الفصل الثاني والعشرون في الاسم العليم)
وتوجهه على إيجاد السماء الثانية وخانسها ويوم الخميس وموسى عليه السلام وحرف الضاد المعجمة والصرفة من المنازل قال الله تعالى آمرا لنبيه صلى الله عليه وسلم وقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً الكلام في كون هذه السماء وباقي السموات والأفلاك كما تقدم غير أني أشير إلى ما يختص به كل سماء خاصة من الحكم فأما هذه السماء فأوحى الله فيها أمرها وتفصيل أمر كل سماء يطول وقد ذكرنا من ذلك طرفا جيدا في التنزلات الموصلية فمن أمرها حياة قلوب العلماء بالعلم واللين والرفق وجميع مكارم الأخلاق ولذلك لم ينبه أحد من سكان السموات من أرواح الأنبياء عليهم السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فرض الله على أمته صلى الله عليه وسلم خمسين صلاة غير موسى عليه السلام فإنه قال له راجع ربك فإنه كان أعلم منه بهذه الأمور لذوقه مثله في بنى إسرائيل وما ابتلي به منهم فتكلم عن ذوق وخبرة فكل شيخ لا يتكلم في العلوم عن ذوق ومجلى إلهي لا عن كتب ونقل فليس بعالم ولا أستاذ فلولاه لكان الفرض علينا في الصلاة خمسين صلاة مع كونه أرسله الله رحمة للعالمين ومن كثر تكليفه قلت رحمته فقيض الله له في مدرجة إسرائه موسى عليه السلام فخفف الله عن