اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[الحياة العقلية]
وأما الذي تعطيه من أنفاس العالم فهو ما تقع به الحياة في الأجسام الطبيعية من نمو وحس لا غير ذلك وكل نفس غير هذا فما هو من الطبيعة بل علته أمر آخر وهي الحياة العقلية حياة العلم وهي عين النور الإلهي والنفس الرحماني ثم لتعلم أن مسمى النفس من هذه الحقيقة الوجودية لا يكون إلا إذا كانت للرحمن وما يماثله من الأسماء الإلهية وقد تكون حقيقة لأسماء أخر تقتضي النقيض فلا تكون عند ذلك نفسا من التنفيس في حق ذلك الكائن منه فهو وإن كان حقيقة فكونه نفسا باعتبار خاص يقع به التنفيس إما في حق من ينفس الله عنه من الكائنات ما يجده من الضيق والحرج وإما في حق من هو صفته من حيث نفوذ إرادته وأما إذا لم ينظر من هذه الجهة فهو عبارة عن حياة من وصف به من حيث حقيقته لا غير أ لا ترى النفس الحيواني يرفع وجوده فيه اسم الموت به سمي نفسا فإن الموت صفة مكروهة من حيث الألفة المعهودة إذ كان الموت مفرقا فيكون مكروها عنده فإذا نظر من يلقاه في ذلك الموت وهو الله فيكون تحفة عند ذلك ويكون اسم النفس به أحق في هذا الشهود ولما كان لها وجود أعيان الصور لهذا كان لها من الحروف العين المهملة لأن الصورة الطبيعية لا روح لها من حيث الطب