اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[أن الأمر حق وخلق وأنه وجود محض لم يزل ولا يزال]
واعلم أن جميع ما ذكرناه هو حكم العقل في الأمور فتارة يعطي التشديد فيها وتارة يعطي اليسر فيها وتارة يعطي كل ذي حق حقه فيكون في كل حكم بحسب ما يتجلى له الحق فيه سواء كان ذلك في الإلهيات أو في الطبيعيات أو فيما تركب منهما في الجمع والفرق والفناء والبقاء والصحو والسكر والغيبة والحضور والمحو والإثبات إفصاح بما هو الأمر عليه اعلم أن الأمر حق وخلق وأنه وجود محض لم يزل ولا يزال وإمكان محض لم يزل ولا يزال وعدم محض لم يزل ولا يزال فالوجود المحض لا يقبل العدم أزلا وأبدا والعدم المحض لا يقبل الوجود أزلا وأبدا والإمكان المحض يقبل الوجود لسبب ويقبل العدم لسبب أزلا وأبدا فالوجود المحض هو الله ليس غيره والعدم المحض هو المحال وجوده ليس غيره والإمكان المحض هو العالم ليس غيره ومرتبته بين الوجود المحض والعدم المحض فبما ينظر منه إلى العدم يقبل العدم وبما ينظر منه إلى الوجود يقبل الوجود فمنه ظلمة وهي الطبيعة ومنه نور وهو النفس الرحماني الذي يعطي الوجود لهذا الممكن فالعالم حامل ومحمول فبما هو حامل هو صورة وجسم وفاعل وبما هو محمول هو روح ومعنى ومنفعل فما من صورة محسوسة أو خيالية أو معنوية إلا ولها تسوية م