اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[تعلق العبد بألف الله: أو مقام الأمناء الورثة الصديقين]
وذلك أن العبد تعلق بالألف تعلق من اضطروا الالتجاء فأظهرته اللام الأولى طهور أورثه الفوز من العدم والنجاة فلما صح ظهوره وانتشر في الوجود نوره وصح تعلقه بالمسمى وبطل تخلقه بالأسماء أفنته اللام الثانية بشهود الألف التي بعدها فناء لم تبق منه باقية وذلك عسى ينكشف له المعمى ثم جاءت الواو بعد الهاء لتمكن المراد وبقيت الهاء لوجوده آخرا عند محو العباد من أجل العناد فذلك أوان الأجل المسمى وهذا هو المقام الذي تضمحل فيه أحوال السائرين وتنعدم فيه مقامات السالكين حتى يفنى من لم يكن ويبقى من لم يزل لا غير يثبت لظهوره ولا ظلام يبقى لنوره فإن لم تكن تره اعرف حقيقة إن لم تكن تكن أنت إذ كانت التاء من الحروف الزوائد في الأفعال المضارعة للذوات وهي العبودية يقول بعض السادة وقد سمع عاطسا يقول الْحَمْدُ لِلَّهِ فقال له ذلك السيد أتمها كما قال الله رَبِّ الْعالَمِينَ فقال العاطس يا سيدنا ومن العالم حتى يذكر مع الله فقال له الآن قله يا أخي فإن المحدث إذا قرن بالقديم لم يبق له أثر وهذا هو مقام الوصلة وحال وله أهل الفناء عن أنفسهم وأما لو فنى عن فنائه لما قال الحمد لله لأن في قوله الحمد أثبت العبد الذي هو الم