الفتوحات المكية

الرسالة القشيرية

للشيخ عبد الكريم القشيري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


1/144

وَمِنْهُم أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن سلام المغربي أوحد عصره لَمْ يوصف مثله قبله، صحب ابْن الكاتب وحبيبا المغربي وأبا عَمْرو الزجاجي ولقي النهرجوري وابن الصائغ وغيرهم.
مَات بنيسابور سنة ثَلاث وسبعين وثلاث مائة، وأوصي بأن يصلي عَلَيْهِ الإِمَام أَبُو بَكْر بْن فورك رحمه اللَّه تَعَالَى.
سمعت الأستاذ أبا بَكْر بْن فورك يَقُول: كنت عِنْدَ أَبِي عُثْمَان المغربي حِينَ قرب أجله وعلى القوال الصغير يَقُول شَيْئًا، فلما تغير عَلَيْهِ الحال أشرنا عَلَى عَلِي بالسكوت ففتح الشيخ أَبُو عُثْمَان عينيه، وَقَالَ: لَمْ لا يَقُول عَلِي شَيْئًا؟ فَقُلْتُ لبعض الحاضرين: سلوه علام يسمع المستمع فإني أحتشمه فِي تلك الحالة، فسألوه فَقَالَ: إِنَّمَا يسمع من حيث يسمع وَكَانَ فِي الرياضة كبير الشأن.
وَقَالَ أَبُو عُثْمَان: التقوى هِيَ الوقوف مَعَ الحدود لا يقصر فِيهَا ولا يتعداها، وَقَالَ: من آثر صحبة الأغنياء عَلَى مجالسه الفقراء ابتلاه اللَّه بموت القلب.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!