الفتوحات المكية

الرسالة القشيرية

للشيخ عبد الكريم القشيري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


1/143

وَمِنْهُم أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد الدينوري صحب يُوسُف بْن الْحُسَيْن وابن عَطَاء والجريري وَكَانَ عالما فاضلا ورد نيسابور وأقام بِهَا مدة وَكَانَ يعظ النَّاس، ويتكلم عَلَى لسان المعرفة، ثُمَّ ذهب إِلَى سمرقند وَمَاتَ بِهَا بَعْد الأربعين وثلاث مائة.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس الدينوري: أدنى الذكر أَن تنسى مَا دونه، ونهاية الذكر أَن يغيب الذاكر فِي الذكر عَنِ الذكر، وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس: لسان الظاهر لا يغير حكم الباطن، وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس الدينوري: نقضوا أركان التصوف وعدموا سبيلها وغيروا معانيها بأسامي أحدثوها، سموا الطمع زيادة، وسوء الأدب إخلاصا، والخروج عَنِ الحق شطحا، والتلذذ بالمذموم طيبة، واتباع الهوى ابتلاء، والرجوع عَلَى الدنيا وصلا، وسوء الخلق صولة، والبخل جلادة، والسؤال عملا، وبذاءة اللسان ملامة، وَمَا هَذَا كَانَ طريق الْقَوْم


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!