الفتوحات المكية

الرسالة القشيرية

للشيخ عبد الكريم القشيري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


1/145

وَمِنْهُم أَبُو القاسم إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد النصرأباذي شيخ خراسان فِي وقته صحب الشبلي وأبا عَلِي الروذباري والمرتعش، جاور بمكة حرسها اللَّه تَعَالَى سنة ست وستين وثلاث مائة وَمَاتَ بِهَا سنة تسع وستين وثلاث مائة وَكَانَ عالما بالحَدِيث كثيرا الرواية.
سمعت الشيخ أبا عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي يَقُول: سمعت النصرأباذي يَقُول: إِذَا بدا لَك شَيْء من بوادي الحق فلا تلتفت معها إِلَى جنة ولا إِلَى نار فَإِذَا رجعت عَن تلك الحال فعظم مَا عظمه اللَّه.
وسمعت مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن يَقُول: قبل للنصر أباذي: إِن بَعْض النَّاس يجالس النسوان يَقُول: أنا معصوم فِي رؤيتهن فَقَالَ: ما دامت الأشباح باقية فان الأمر والنهي باق والتحليل والتحريم مخاطب بِهِ ولن يجترئ عَلَى الشبهات إلا من تعرض للمحرمات.
سمعت مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن يَقُول: قَالَ النصراباذي: أصل التصوف ملازمة الكتاب والسنة، وترك الأهواء والبدع، وتعظيم حرمات المشايخ ورؤية أعذار الخلق والمداومة عَلَى الأوراد وترك ارتكاب الرخص والتأويلات.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!