الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


خبر الشجرة التي سلّمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإتيانها إليه

روينا من حديث أحمد بن عبد الله، عن سليمان بن أحمد، نبأ محمد بن عثمان بن أبي شيبة، نب عبادة بن زياد الأسدي قال: حدثنا حبّان بن علي، عن صالح بن حبان، عن ابن يزيد، عن أبيه قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، قد أسلمت فأرني شيئا أزدد به يقينا. فقال: «ما الذي تريد؟» ، فقال: ادع تلك الشجرة فلتأتك. قال: «اذهب فادعها» .

فأتاه الأعرابي قال: فأجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فمالت على جانب من جوانبها قطعت عروقها، ثم مالت على الجانب الآخر قطعت عروقها، حتى أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: السلام عليك يا رسول الله.

فقال الأعرابي: حسبي حسبي. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «ارجعي» ، فرجعت، فجلست على عروقها وفروجها.

فقال الأعرابي: ائذن لي يا رسول الله أن أقبّل رأسك ورجليك، ففعل. ثم قال: ائذن لي أن أسجد لك.

فقال: «لا يسجد أحد لأحد، ولو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجه لعظيم حقه عليها» .


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!