الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


ومن مكارم الأخلاق

ما حدثه الفتح بن خاقان، عن المتوكل قال: خرج المتوكل إلى دمشق وأنا عديله، فلما صرن بقنسرين قطعت بنو سليم على التجار، فانتهى ذلك إليه، فوجّه قائدا من وجوه قوّاده إليهم، فحاصرهم، فلما قربنا من القوم إذا نحن بجارية ذات جمال وهيبة وهي تقول:

أمير المؤمنين سما إلينا سموّ الليث مال به الغريف

فإن نسلم فعفو الله نرجو وإن نقتل فقاتلنا شريف

فقال لها المتوكل: أحسنت، ما جزاؤها يا فتح؟ قلت: العفو والصلة يا أمير المؤمنين، فأمر لها بعشرة آلاف درهم.

وقال لها: مرّي إلى قومك وقولي لهم: لا تردّوا المال على التجار، فإني أعوّضهم.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!