الفتوحات المكية

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


658.  – هدى

في اللغة:

“ الهاء والدال والحرف المعتل: أصلان [ أحدهما ] التقدّم للإرشاد، والآخر ؟ ؟ ؟ ثة لطف.

فالأول قولهم: هديته الطريق هداية، اي تقدمته لارشده، وكلّ متقدم

لذلك هاد. .. الهدى: خلاف الضّلالة، نقول: هديته هدى. .. “ ( معجم مقاييس اللغة، مادة “ هدى “ ).

في القرآن:

ورد اللفظ “ هدى “ في القرآن بالمعنى اللغوي السابق [ الأصل الأول ] بصيغة:

 - الفعل :” فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ، وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها “ *( 17 / 15 ).

 - الاسم :” ذلِكَ الْكِتابُ ل رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ “( 2 / 2 ).

 - اسم فاعل :” مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ “( 7 / 186 ).

 - اسم مفعول :” مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي “( 7 / 178 ).

عند ابن العربي:

الهدى: هو ان يهتدي العبد إلى الحيرة 1

يقول:

“ فالهدى: هو ان يهتدي الانسان إلى الحيرة، فيعلم ان الامر حيرة، والحيرة قلق وحركة، والحركة حياة “ ( فصوص 1 / 199 - 200 ).

“ وكل [ أهل الشهود ] قال ما هو الامر عليه [ مع تضارب أقوالهم ]، ومن هنا نشأت الحيرة في المتحيرين، وهي: عين الهدى في كل حائر ،

فمن وقف مع الحيرة:

حار، ومن وقف مع كون الحيرة: هدي ووصل “ ( ف 4 / 43 ) .”

كل من حار وصل *** والذي اهتدى انفصل

فإذا قال فتى *** انه اهتدى غفل “( ف 4 / 42 )

لقد توسعنا في شرح الحيرة فلتراجع في موضعها من المعجم.

..........................................................................................

( 1 ) يقول ابن الفارض في هذا المعنى :” ما بين ضال “ المنحنى “ وظلاله * ضل المتيّم، واهتدى بضلاله “( الديوان ص 167 )651 - الهدى التبياني - الهدى التوفيقيّ

مرادف: هداة البيان - هداة التوفيق

ان الاسم الإلهي الهادي هو أصل الهداية في الأكوان، وهو الهادي على الحقيقة من خلف حجب الرسل والأنبياء [ هدى تبياني + هدى توفيقي ]. اما الرسل والأنبياء فمن حيث كونهم “ هداة “ لهم: التبليغ والإبانة فقط [ هدى تبياني ]، وليس لهم توفيق البشر إلى الهداية، فهذا للحق فقط.

يقول:

“ الهداية التي هي: التوفيق “ ( ف 3 / 498 ).

“. .. وهو [ تعالى ] اعلم بالمهتدين، اي: بالقابلين التوفيق، فإنه على مزاج خاص اوجدهم عليه، فهؤلاء الهداة [ من البشر ] هم: هداة البيان لاهداة التوفيق، وللهادي الذي هو اللّه: الإبانة والتوفيق، وليس للهادي الذي هو المخلوق الا: الإبانة خاصة. .. “ ( ف 3 / 498 ).


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!