الفتوحات المكية

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


657.  – الهجوم

في اللغة:

“ الهاء والجيم والميم، أصل صحيح واحد يدلّ على ورود شيء بغتة، ثم يقاس على ذلك. .. وهجمة الشتاء: شدة برده. وهو من ذلك القياس. لأنها تهجم. وهجمة الصيف: شدة حره. “ ( معجم مقاييس اللغة مادة “ هجم “ ) .في القرآن:

الأصل “ هجم “

لم يرد في القرآن.

عند ابن العربي 1:

الهجوم: ما يرد على القلب منبها على فوت الوقت من غير تصنع من العبد ،

لبواده: ما يفجأ القلب من الغيب على سبيل الوهلة وهو اما موجب فرح أو ترح.

يقول:

“ ان البوادة والهجوم. .. وأمثالها، انما هي واردات الغيب، ترد على القلوب، فتؤثر فيها أحوالا مختلفة فيمن قامت به، ويسمون ذلك الحال: بالوارد.

وليس للعبد تعمل في تحصيل هذه الواردات ؛ مع أنها ما ترد إلا على قلب مستعدّ لقبولها.

فإذا ورد الوارد [ الهجوم ] على القلب فجأة من غير تصنع، فيعطيه ذلك الوارد حسرة فوت الوقت، فإنه منبه لمن غفل عن حكم وقته فيه، فلم يتأدب مع وارد وقته، أراد الحق ان ينبهه عناية منه به، فبعث اليه هذا الوارد: رسولا من اللّه يكشف له عن فوت وقته. ..

فهذه فائدة الهجوم: يجبر الوقت الذي فاته. .. واما البوادة: فهي أيض فجأة الهية، تفجأ القلوب من حضرة الغيب، بحكم الوقت. .. [ و ] لما كانت البوادة من حضرة الهو [ انظر “ الهو “ ] لم يعرف متى تأتي، فإذا وردت انما ترد فجأة وبغتة، فتعطي ما وردت به وتنصرف. .. ان البوادة إذا وردت لا يخطئ حكمها البتة، وله الإصابة في كل ما ترد به “ ( ف 2 / 557 - 558 ).

..........................................................................................

( 1 ) ابن العربي في: البوادة والهجوم، لم يعط جديدا من حيث التعريف، تظهر فرديته في مناقشة حال العبد عند الهجوم.

انظر الرسالة القشيرية، نشرد. عبد الحليم محمود ص 251.

الفتوحات المكية ج 2 ص ص 557 - 558.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!