الاصطلاحات الصوفية
ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم
656. – الهاجس
في اللغة:
“ الهاء والجيم والسين: كلمة واحدة. يقال هجس الشيء في النفس: وقع “ ( معجم مقاييس اللغة مادة “ هجس “ ).
في القرآن:
غير وارد
عند ابن العربي:
الهاجس: الخاطر في النفس، ويطلق أحيانا على: الخاطر الأول. وهو يسبق النية بالنظر إلى العمل.
يقول: “ الهاجس يعبّرون به [ الصوفية ] عن: الخاطر الأول، وهو الخاطر الرباني 1، وهو لا يخطئ ابدا ،
وقد يسميه سهل [ التستري ]: “ السبب الأول “ و “ نقر الخاطر “ 2، فإذ تحقق في النفس سموه: إرادة، فإذا تردد الثالث سمّوه: همّة ،
وفي الرابعة سموه: عزما، وعند التوجه إلى القلب ان كان خاطر فعل
سموّه: قصدا، ومع الشروع في الفعل سموه: نيّة “ ( الاصطلاحات 284 ).
“ لهم [ الصوفية ] البحث الشديد، في النظر في افعالهم، وافعال غيرهم معهم، من اجل “ النيات “ التي بها يتوجهون وإليها ينسبون.. .. ..
فلهم معرفة: “ الهاجس “ و “ الهمة “ و “ العزم “ و “ الإرادة “ و “ القصد “ وهذه كلها، أحوال مقدّمة للنية. .. “ ( ف السفر 3 - فق 276 ).
..........................................................................................
( 1 ) يقول الجرجاني في التعريفات ص 101.
“ الخاطر: ما يرد على القلب من الخطاب، أو الوارد، بالذي لا يعمل العبد فيه، وما كان خطابا فهو أربعة أقسام:
ربّاني: وهو أوّل الخواطر وهو لا يخطئ ابدا، وقد يعرف بالقوة والتسلط وعدم الاندفاع، وملكيّ: وهو الباعث على مندوب أو مفروض ويسمى: الهاما ،
ونفسانيّ: وهو ما فيه حظ النفس ويسمّى: هاجسا، وشيطانيّ وهو ما يدعو إلى مخالفة الحقّ
قال اللّه تعالى :الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ “.
( 2 ) يقول ابن العربي في الفتوحات شارحا حال سهل التستري في الهاجس:
“ وكان عالمنا، الامام سهل بن عبد اللّه، يدقق في هذا الشأن.
وهو الذي نبّه على “ نقر الخاطر “.
ويقول: “ ان النية هو ذلك الهاجس “ وانه “ السبب الأول في حدوث الهم والعزم والإرادة والقصد “ فكان يعتمد عليه “ ( ف السفر 3 - فق 276 - 1 ).