الاصطلاحات الصوفية
ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم
338. – التسبيح
في اللغة:
“ السين والباء والحاء أصلان: أحدهما جنس من العبادة، والآخر جنس من السعي ؛ فالأول السّبحة، وهي الصلاة، ويختص بذلك ما كان نفلا غير فرض.
يقول الفقهاء: يجمع المسافر بين الصلاتين ولا يسبّح بينهما اي ل يتنفّل بينهما بصلاة. ومن الباب التسبيح، وهو تنزيه اللّه جل ثناؤه من كلّ سوء. . ومن صفات اللّه جلّ وعز: سبّوح. وإشتقاقه من الذي ذكرناه أنه تنزّه من كل شيء ل ينبغي له. .. “ ( معجم مقاييس اللغة مادة “ سبح “ ).
في القرآن:
ورد “ التسبيح “ في القرآن كجنس من العبادة مضاف إلى كل شيء:
الليل. .. الملائكة. .. الانسان. .. الرعد.
قال تعالى :” يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ “( 64 / 1 ).
قال تعالى: ” يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ.. . “ ( 13 / 13 ).
عند الشيخ ابن العربي:
* اخذ “ التسبيح “ عند الشيخ ابن العربي المعنى اللغوي السابق: جنس من العبادة 1. يقول:
“. .. يقطع [ ابن عبد اللّه المرابط ] الليل تسبيحا وقرآنا “ ( الفتوحات. السفر الأول - فق 52 ).
استفاد الشيخ ابن العربي من الآية القرآنية التي تنص على تسبيح “ كل شيء “ بحمد اللّه: حياة “ كل شيء “ حتى الجماد. . إذ لا يسبح الا حي [ انظر “ حياة “ ].
يقول:
“ فإن الايمان والحياة عين الطهارة في الحيّ والمؤمن: إذ بالحياة كان التسبيح في الحي للّه تعالى. .. “ ( الفتوحات السفر الخامس فق 353 ).
“. .. ولا يكون التسبيح 2 الا من حي “ ( الفتوحات، السفر الخامس، فق 585 ).
..........................................................................................
( 1 ) يقول الجرجاني في تعريف “ التسبيح “:
“ التسبيح: تنزيه الحق عن نقائص الامكان والحدوث “. ( التعريفات ).
“ اما الحكيم الترمذي فيقول في “ التسبيح “ و “ التقديس “.
“ الفرق بين التسبيح والتقديس. ان التقديس لآلائه والتسبيح لأسمائه “ ( ختم الأولياء ص 83 ).
( 2 ) يراجع بشأن “ تسبيح “ عند الشيخ ابن العربي:
- الفتوحات السفر الخامس:
( تسبيح ) فق 353 - 585، ( تسبيح اللّه. تسبيح الجمادات ) فق 585، ( تسبيح الحجر ) فق 585، ( تسبيح الحصى ) فق 585، ( تسبيح الحيوان الذي لا يعقل ) فق 585، ( تسبيح النبات ) فق 585.
- الفتوحات السفر السادس
فق 420 ( التسبيح مضاف للاعتقاد وليس مطلقا )، فق 421 ( تسبيح العارف ).