الفتوحات المكية

الاصطلاحات الصوفية

ملخص من المعجم الصوفي من تأليف الدكتورة سعاد الحكيم

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


315. - الرّحمة الامتنانيّة

المترادفات: الرحمة الواسعة 1 الرحمة الشاملة 2 رحمة العموم 3، الرحمة المطلقة 4، الرحمة العامة.

انظر “ منّة “: وخاصة الفقرة السادسة، عنوانها “ الرحمة “

..........................................................................................

( 1 ) الرحمة الواسعة مستقاة من الآية” قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ “( 7 / 156 ).

وهذه الرحمة الواسعة هي في الواقع رحمة امتنانية [ انظر “ منّة “ ] لأنه ينالها كل شيء دون نظر إلى عمل استحقها به.

يقول الشيخ ابن العربي

: “ والرحمة الامتنانية هي التي وسعت كل شيء. .. وهي التي يترجاه إبليس فمن دونه “ ( ف 3 / 496 ).

( 2 ) ان الرحمة الشاملة هي رحمة امتنانية لجمعيتها.

يقول الشيخ ابن العربي:

“ وما ثم الا رحمة سابقة وغضب لاحق، ثم رحمة شاملة سارية في الكل فهي لاحقة سابقة “ ( ف 4 / 70 ).

( 3 ) ان رحمة العموم أو الرحمة العامة يمكن ان نفرد لها مكانا مستقل بين الرحمات من حيث إنها تقابل الرحمة الخاصة ( انظر رحمة خاصة ) ولكنها من جهة ثانية ترجع إلى الرحمة الامتنانية، لان كل عام لا يتقيد بصفة خاصة في المرحوم هو من عين المنة. يقول الشيخ ابن العربي: “. .. دار شبهة وهي الدنيا فلها وجه إلى الحق بما هي موجودة، ولها وجه لغير الحق بما ينعدم ما فيها. ..

والشبهة نسبة الحل إليها والحرمة على السواء، وما جعلها اللّه على هذه الصفة [ صفة الشبهة ] الا لإقامة عذر العباد إذا أراد ان يرحمهم رحمة العموم. .. “ ( ف 3 / 377 ).

( 4 ) ان الرحمة المطلقة تشمل كل شيء لا تتقيد بصفة تطلبها في المرحوم. اذن هي امتنانية في مقابل الرحمة المقيدة بصفة أوجبتها. يقول الشيخ ابن العربي:

“. .. فانفلقت الرحمة انفلاق الحبّ فتنوعت الرحمة في الصفة إلى: اطلاق وتقييد، فظهرت الرحمة المقيدة. .. وتميزت الرحمة المطلقة “ ( ف 2 / 676 ).


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!