الفتوحات المكية

الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر

وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[الباب الموفي خمسمائة في معرفة حال قطب كان منزله ومَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلٰهٌ مِنْ دُونِهِ فَذٰلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ أي نرده إلى أصله وهو البعد يقال بئر جهنام إذا كانت بعيدة القعر]

و قال في الباب الموفى خمسمائة في قوله تعالى: ومَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلٰهٌ مِنْ دُونِهِ فَذٰلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ [الأنبياء: 29] . اعلم أن من جعل نفسه إلها فقد ادعى جعل نفسه في غاية القرب فلذلك أخبر أن هذا جزاء هذا القائل أن يكون في غاية الشقاوة التي هي غاية البعد عن طريق السعادة الذي هو رد إلى أصله فلذلك كان جزاؤه جهنم فينزل في قعرها لكونه طغى إلى مقام الألوهية التي لها الاستواء على العرش يقال: بئر جهنم إذا كانت بعيدة القعر. قال: واعلم أنه لم يبلغنا أن أحدا وقع في هذا القول سوى فرعون حين استخف عقل قومه فقال: يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري ثم إنه جعل ذلك ظنا بعد شك في قوله لعلي أبلغ الأسباب، أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وأطال في ذلك.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!