الفتوحات المكية

الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر

وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[الباب الثامن والسبعون وأربعمائة في معرفة حال قطب كان منزله إِنْ تَكُ مِثْقٰالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ وفِي اَلسَّمٰاوٰاتِ وفِي اَلْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اَللّٰهُ إِنَّ اَللّٰهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ]

و قال في الباب الثامن والسبعين وأربعمائة في قوله تعالى: ومٰا مِنْ دَابَّةٍ فِي اَلْأَرْضِ إِلاّٰ عَلَى اَللّٰهِ رِزْقُهٰا [هود: 6] اعلم أن الحق تعالى لا بد أن يوصل لكل مخلوق رزقه الذي قسمه له قال: وليس ذلك من إهانته عليه ولا كرامته فإنه تعالى يرزق البر والفاجر والمكلف وغير المكلف وغاية اعتنائه تعالى بالعبد أن يقسم له حلالا لا شبهة فيه قال تعالى: بَقِيَّتُ اَللّٰهِ خَيْرٌ لَكُمْ [هود: 86] أي ما أحل لكم تناوله من الشيء الذي تقوون به على طاعة ربكم قال: وليس رزق العبد إلا ما تقوم به نشأته وتدوم به قوته وحياته لا ما جمعه وادخره فقد يكون ذلك لغيره وحسابه على جامعه وأطال في ذلك.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!