الفتوحات المكية

الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر

وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[الباب السابع والتسعون وثلاثمائة في معرفة منازلة إِلَيْهِ يَصْعَدُ اَلْكَلِمُ اَلطَّيِّبُ واَلْعَمَلُ اَلصّٰالِحُ يَرْفَعُهُ هذا قول اللّٰه الصادق]

و قال في الباب السابع والتسعين وثلاثمائة: إنما ظهر الشيخ عبد القادر الجيلي بالتصريف في الوجود والتأثير والدعاوى العريضة لأن مشهده من الحق تعالى كان حضرة الاسم الظاهر فأعطاه مقام الصولة والهمة والشطح وإظهار العلو على أمثاله وأشكاله، بل على من هو أعلى منه في مقامه قال: وهذا المقام وإن كان رفيعا فثم ما هو أرفع منه وهو مقام الأدب وإظهار الذل والمسكنة قال: ومن شطح على أحكام اللّه أكثر أدبا ممن شطح على عباد اللّه لأن اللّه تعالى يقبل الشطح لوسعه بخلاف المخلوق لضيقه قال: وثم أقوام يشطحون على أهل اللّه من شهود في حضرة خيالية فهؤلاء لا كلام لنا معهم لأنهم مطرودون عن باب اللّه وعلامتهم أنهم لا يرفعون بالأحكام الشرعية رأسا ولا يقفون عند حدود اللّه تعالى مع وجود عقل التكليف عندهم وأطال في ذلك.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!