Mekkeli Fetihler: futuhat makkiyah

الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر

وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[الباب الثاني والثمانون وثلاثمائة» في معرفة منزل الخواتم وعدد الأعراس الإلهية والأسرار الأعجمية]

و قال في الباب الثاني والثمانين وثلاثمائة في قوله تعالى: كَذٰلِكَ يَطْبَعُ اَللّٰهُ عَلىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبّٰارٍ [غافر: 35] : اعلم أن الحق تعالى ختم على كل قلب أن تدخله ربوبية الحق تعالى فلا أحد قط من الخلق يجد في نفسه أنه رب إله بل كل أحد منهم يعلم من نفسه أنه عبد ذليل مفتقر محتاج فلذلك طبع اللّه على كل قلب متكبر جبار أن لا يدخله كبر إلهي أبدا لختمه على باطن كل عبد أن يدخله تأله، وأما الألسنة فلم تعصم من التلفظ بدعوى الألوهية كما لم تعصم الأنفس أن تعتقد الألوهية في غيرها فعصمت أن تعتقدها في نفسها دون أمثالها وأطال في ذلك وقال: من أراد الدخول إلى فهم كلام ربه فليترك عقله ويقدم بين يديه شرعه ويقول لعقله: أنت عبد مثلي كيف أترك ما نسبه الحق إلى نفسه لعجزك عن تعقله مع أنك قاصر عن معرفة ربك ولو ألزمت نفسك الإنصاف للزمت حكم الإيمان والتلقي وجعلت النظر والاستدلال في غير ما لم يرد عن ربك وأطال في ذلك. ثم قال في قوله تعالى: مٰا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ [الأنبياء: 2] : اعلم أنه لا يلزم من حدوث الأمر عندك أن يكون حادثا في نفسه ل عقلا ولا عرفا ولا شرعا، فإنك تقول: حدث عندنا اليوم ضيف وهو صحيح حدوثه عندك لا حدوثه في نفسه ذلك الوقت بل كانت عينه موجودة من قبل بنحو سبعين سنة وأكثر وأطال في ذلك. وقد ذكرنا ذلك أيضا في أجوبة شيخنا واللّه أعلم. وقال في قوله تعالى: مِنْهُ آيٰاتٌ مُحْكَمٰاتٌ هُنَّ أُمُّ اَلْكِتٰابِ وأُخَرُ مُتَشٰابِهٰاتٌ [آل عمران: 7] : اعلم أن المحكم من الآيات كله عربي والمتشابه كله موسوي لأنه أعجمي والعجمية عند أهل العجمية عربية والعربية عند الإسلام عجمية وما ثم عجمة إلا في الاصطلاح والألفاظ والصور الظاهرة، وأما المعاني فلا عجمة فيها بل كلها عربية فمن ادّعى علم المعاني وقال بالتشابه به فلا علم له أصلا بما ادّعى أنه علمه من ذلك فإن المعاني كالنصوص عند أهل الألفاظ لأنها بسائط لا تركيب فيها والعجمة من شرطها التركيب فلو لا التركيب ما ظهر للعجمة صورة في الوجود.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



Bazı içeriklerin Arapçadan Yarı Otomatik olarak çevrildiğini lütfen unutmayın!