الفتوحات المكية

الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر

وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[الباب الخامس والتسعون ومائتان في معرفة منزل الأعداد المشرفة من الحضرة المحمدية]

و قال في الباب الخامس والتسعين ومائتين: معنى كون الشمس سراجا أن يضيء به العالم، وتبصر به الأشياء التي كان يسترها الظلام فيحدث الليل والنهار بحدوث كواكب الشمس والأرض، قال: والليل هو ظلمة الأرض الحجابية عن انبساط نور الشمس، والكواكب كلها عند أهل الكشف مستنيرة لا تستمد من الشمس كما يراه بعضهم قال: والقمر على أصله لا نور له البتة قد محا اللّه نوره وذلك النور الذي ينسب إليه هو ما يتعلق به البصر من الشمس في مرآة القمر على حسب مواجهة الأبصار منه فالقمر مجلى للشمس وليس فيه من نورها شيء. قال: وأول من شرع في تعليم الناس علم الحوادث التي تكون في الأرض باقترانات الكواكب هو إدريس عليه السلام، وهو علم صحيح لا يخطئ في نفسه وإنما الناظر في ذلك هو الذي يخطئ بعدم استيفائه النظر فالخطأ واقع في نظر هؤلاء لا في نفس العلم وهو من علوم الأسرار الإلهية واللّه تعالى أعلم بالصواب.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!