الفتوحات المكية

الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر

وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[الباب الثاني والتسعون ومائتان في معرفة منزل اشتراك عالم الغيب وعالم الشهادة من الحضرة الموسوية]

و قال في الباب الثاني والتسعين ومائتين في قوله تعالى: ومٰا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزىٰ( 19 ) إِلاَّ اِبْتِغٰاءَ وَجْهِ رَبِّهِ اَلْأَعْلىٰ ( 20 ) [الليل: 19 ، 20] .

اعلم أن العلماء اختلفوا هل يكون الحق تعالى عوضا لأمر خاص أم لا. والتحقيق أن الحق تعالى من حيث ذاته ووجوده لا يقاومه شيء ولا يصح أن يطلب لذاته وإنما يريد الطالب معرفة وجه ربه ومشاهدته ورؤيته وكل هذا ما هو عين الحق تعالى، وإذا لم يكن عينه فقد يصح أن يكون عوضا كما أن من عبد اللّه تعالى كأنه يراه فجزاؤه في الآخرة رؤيته، وأطال في ذلك.

ثم قال: ترافع اثنان إلى مالك بن أنس رضي اللّه عنه، ادّعى أحدهما على الآخر هدية وطلب المكافأة عليها فقال له: ماذا ابتغيت بها حين أعطيتها له إن كنت ابتغيت بها جزاء في الجنة ومعاوضة في الدنيا فخذها منه إن كانت عينها باقية وإلا قيمتها وإن كنت ابتغيت بها وجه اللّه فلا أحكم لك بشيء انتهى.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!