الفتوحات المكية

الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر

وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[الباب الرابع والسبعون ومائتان في معرفة منزل الأجل المسمى من العالم الموسوي]

و قال في الباب الرابع والسبعين ومائتين في قوله تعالى: ثُمَّ قَضىٰ أَجَلاً [الأنعام: 2] وهو نهاية عمر كل حي يقبل الموت. وأجل مسمى عنده هو ميقات حياة كل من كان قبل الموت في حياته الأولى وهو المعبر عنه بالبعث ولذلك قال تعالى: ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ [الأنعام:2] . يعني فيه فإن الموت لا يمترون فيه فإنه مشهود لهم في كل حيوان مع الأنفاس وإنما وقعت المرية في البعث وهو الأجل المسمى المذكور وإنما لم يجعل أجل الموت مسمى لأنه إذا نفخ في الصور صعق من في السموات، ومن في الأرض إلا من شاء اللّه فاستثنى طائفة لا يصعقون فلا يموتون، وأطال في ذلك. وقال في الباب السادس والسبعين ومائتين في قوله تعالى: ولَوْ أَنَّهُمْ أَقٰامُوا اَلتَّوْرٰاةَ واَلْإِنْجِيلَ ومٰا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ ومِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ [المائدة: 66] . المراد بإقامة التوراة وما بعدها عدم تأويلها فمن أول كلام اللّه فقد أضجعه بعد ما كان قائما ومن نزهه عن التأويل، والتعمل فيه بفكره فقد أقامه إذ الفكر غير معصوم من الغلط في حق كل أحد قال: والمراد بقوله: لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ [المائدة: 66] هو العلم الموهوب ومِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ [المائدة: 66] . يعني: العلم المكتسب وأطال في ذلك،


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!