اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل الحل والعقد والإكرام والإهانة ونشأة الدعاء فى صورة الإخبار محمدى
وهو الطريق ولذلك قال عمرو بن عثمان المكي في صفة المعرفة والعارفين وكما هم اليوم كذلك يكونون غدا فاعلم إن كنت تفهم تشبيه الله أهل الضلال بالأنعام إنه تعالى ما شبههم بالأنعام نقصا بالأنعام وإنما وقع التشبيه في الحيرة لا في المحار فيه فلأشد حيرة في الله من العلماء بالله ولذلك
ورد عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أنه قال لربه زدني فيك تحيرا
لما علم من علو مقام الحيرة لأهل التجلي لاختلاف الصور وتصديق هذا الحديث
قوله لا أحصي ثناء عليك أنت كما ثنيت على نفسك
وقد علمنا ما أثنى الله به على نفسه من بسط يديه بالإنفاق وفرحه بتوبة عبده وغير ذلك من أمثاله ومن لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وما قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِهِ وقول رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لو يعلم البهائم من الموت ما تعلمون ما أكلتم منها سمينا
فانظر في تنبيهه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم على حسن استعدادهم وسواء استعدادنا حتى أنه من كان بهذه المثابة من الفكرة في الموت فغايته أن يحصل له استعداد البهائم وهو ثناء على من حصل في هذا المقام وارتفاع في حقه وكيف ينظر البهائم دون الإنسان في الاحتق