اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة منزل الاشتراك مع الحق فى التقدير
درجة الكل فالكل يعرف الكل مثله ويعرف ما يحوي كليته عليه من الأجزاء لأنها كالأعضاء والقوي لصورته والشيء لا يجهل نفسه فظهر كل الإنسان في درجة لا يبلغ إليها فناب بما ذكرناه مما ظهر فيه مناب رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ فكان الإنسان ثنى موجدة فكانت أحديته قبلت الثاني على صورة أحديتها فإذا ضربت أحدية الإنسان الكامل في أحدية الحق لم يخرج لك إلا أحدية واحدة فلك إن تنظر عند ذلك أية أحدية خرجت وأية أحدية ذهبت هل أحدية النائب أو أحدية من استنابه فاعمل بحسب ما ظهر لك من ذلك تسعد فما من حكم للنائب مما له أثر في الكون أو تنزيه عن المثل إلا وذلك الحكم لمن استنابه فلا تبال أية أحدية ظهرت ولا أية أحدية بطنت فما أمره إلا واحدة كما ذكر عن نفسه
ما الأمر إلا هكذا *** ما الأمر إلا ما ذكر
فالقول قول فاصل *** له احتكام في البشر
والشأن شأن واحد *** في عينه لمن نظر
أنت الرفيع المجتبى *** عند مليك مقتدر