الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[أن المشيئة الإلهية لها أثر في الفعل لهذا نفى تعلقها بما لا يقبل الانفعال من حيث مرجحه‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 84 من الجزء الثالث

اعلم أن المشيئة الإلهية لما كان لها أثر في الفعل لهذا نفى تعلقها بما لا يقبل الانفعال من حيث مرجحه لا من حيث نفسه بخلاف مشيئة العبد فإنها إذا وقعت وتعلقت بالمشاء قد يكون المشاء وقد لا يكون ولهذا شرع الله لنا إذا قلنا نفعل كذا إن نقول إن شاء الله حتى إذا وقع ذلك الفعل الذي علقناه على مشيئة الله كان عن مشيئة الله بحكم الأصل ولم يكن لمشيئتنا فيه أثر في كونه لكن لها فيه حكم وهو أنه ما شاء سبحانه تكوين ذلك الشي‏ء إلا بوجود مشيئتنا إذ كان وجودها عن مشيئة الله فلا بد من وجود عين مشيئتنا وتعلقها بذلك الفعل وهو قوله وما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ الله يعني أن تشاءوا وفائدة إخبار الله تعالى بأنه لو شاء لفعل كذا مع كون كذا يستحيل وقوعه عقلا لكون المشيئة الإلهية لم تتعلق به إعلام لنا أن ذلك الأمر الذي نفى تعلق المشيئة الإلهية بكونه ليس يستحيل وقوعه بالنظر إلى نفسه لإمكانه فإنه يجب له أن يكون في نفسه قابلا لأحد الأمرين فيفتقر إلى المرجح بخلاف المحال لنفسه فإنه يستحيل نفي تعلق المشيئة بكونه فإنه لا يكون لنفسه فإن بعض الناس ذهب إلى أن الله تعالى لو أراد إيجاد ما هو محال الوجود لنفسه لأوجده وإنما


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!