الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة الجنة ومنازلها ودرجاتها وما يتعلق بهذا الباب


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 316 من الجزء الأول

بصيرة كالرسول وأتباعه فألحقهم الله بدرجة الأنبياء في الدعاء إِلَى الله عَلى‏ بَصِيرَةٍ أي على علم وكشف وقد ورد في خبر أن الصراط يظهر يوم القيامة متنه للابصار على قدر نور المارين عليه فيكون دقيقا في حق قوم وعريضا في حق آخرين‏

يصدق هذا الخبر قوله تعالى نُورُهُمْ يَسْعى‏ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وبِأَيْمانِهِمْ والسعي مشي وما ثم طريق إلا الصراط وإنما قال بِأَيْمانِهِمْ لأن المؤمن في الآخرة لا شمال له كما أن أهل النار لا يمين لهم هذا بعض أحوال ما يكون على الصراط وأما الكلاليب والخطاطيف والحسك كما ذكرنا هي من صور أعمال بنى آدم تمسكهم أعمالهم تلك على الصراط فلا ينتهضون إلى الجنة ولا يقعون في النار حتى تدركهم الشفاعة والعناية الإلهية كما قررنا فمن تجاوز هنا تجاوز الله عنه هناك ومن أنظر معسرا أنظره الله ومن عفا عفا الله عنه ومن استقصى حقه هنا من عباده استقصى الله حقه منه هناك ومن شدد على هذه الأمة شدد الله عليه وإنما هي أعمالكم ترد عليكم فالتزموا مكارم الأخلاق‏

فإن الله غدا يعاملكم بما عاملتم به عباده كان ما كان وكانوا ما كانوا


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!