اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة إنما كان كذا لكذا وهو إثبات العلة والسّبب
وجهرا ليجمع له فيها بين الذكرين ذكر السر وهو الذكر في نفسه وذكر العلانية وهو الذكر في الملإ العبد في صلاته يذكر الله في ملأ الملائكة ومن حضر من الموجودات السامعين وهو ما يجهر به من القراءة في الصلاة
قال الله تعالى في الخبر الثابت عنه إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه
قد يريد بذلك الملائكة المقربين الكروبيين خاصة الذين اختصهم لحضرته فلهذا الفضل شرع لهم في الصلاة الجهر بالقراءة والسر فكل عبد صلى ولم تزل عنه صلاته كل شيء دونها فما صلى وما هي نور في حقه وكل من أسر القراءة في نفسه ولم يشاهد ذكر الله له في نفسه فما أسر فإنه وإن أسر في الظاهر وأحضر في نفسه ما أحضره من الأكوان من أهل وولد وأصحاب من عالم الدنيا وعالم الآخرة وأحضر الملائكة في خاطره فما أسر في قراءته ولا كان ممن ذكر الله في نفسه لعدم المناسبة فإن الله إذا ذكر العبد في نفسه لم يطلع أحد من المخلوقين على ما في نفس الباري من ذكره عبده كذلك ينبغي أن يكون العبد فيما أسره فإنه ما يناجي في صلاته إلا ربه في حال قراءته وتسبيحاته ودعائه وكذلك إذا ذكره في ملأ في ظاهره وفي باطنه فأما في ظاه