الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


هذه صفته أثر في الكون فعن غير تعمل ولا قصد إنما ذلك إلى الله يجريه على لسانه أو يده ولا علم له به فإن أثر على علم وادعى أنه صادق مع الله فهو إما جاهل بالأمر وإما كاذب وهذا ليس من صفة أهل الله فحال الصدق يناقض مقامه ومقامه أعلى من حاله في الخصوص وحاله أشهر وأعلى في العموم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وكان للإمام عبد القادر على ما ينقل إلينا من أحواله حال الصدق لا مقامه وصاحب الحال له الشطح وكذلك كان رضي الله عنه وكان للإمام أبي السعود بن الشبلي تلميذ عبد القادر مقام الصدق لا حاله فكان في العالم مجهولا لا يعرف ونكرة لا تتعرف نقيض عبد القادر عجزا محققا لتمكنه في مقام الصدق مع الله كما كان عبد القادر محققا متمكنا في حال الصدق فرضي الله عنهما فما سمعنا في زماننا من كان مثل عبد القادر في حال الصدق ولا مثل أبي السعود في مقام الصدق‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فالصدق الذي هو نعت إلهي لا يكون إلا لأهل الله والصدق الذي في معلوم الناس سار في كل صادق من مؤمن وكافر وهذا الصدق للصدق الإلهي كالظل للشخص فهو ظله ولهذا يظهر أثره في كل صادق من كل ملة ولو لم يكن ظلا له ما صح عنه أثر فاجعل بالك لما أشرنا إليه وبسطناه فالناس عنه في عماية وعن أمثاله من المقامات والأحوال‏

فلو لا الصدق ما كان الوجود *** ولولاه لما كان الشهود

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

الصدق يخرج عن ضعف العبودة إذ *** هو الصدوق الشديد القهر للنفس‏

وكل ما حال بين العبد في طبق *** وضعفه فاتركنه خيفة اللبس‏

إذ ليس يقهر إلا من يماثله *** ولا يماثله شخص من الإنس‏

وهو الأتم وجودا من مغايره *** وكل غير ففي قيد وفي حبس‏

فإنه أحد وخلقه عدد *** والفصل ليس له حكم بلا جنس‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

لما كان الصدق يطلب المماثلة وإن كان محمودا فرجال الله أنفوا من الاتصاف به مع حكمه فيهم وظهور أثره عليهم غير أنه ليس مشهودا لهم ثم نظروا إليه من كونه نعتا إلهيا فلم يجدوا له عينا هناك ورأوا تعلق الصدق الإلهي إنما هو فيما وعد لا في كل ما أوعد ومن شرط النعت الإلهي عدم التقييد فيما هو متعلق له فعلموا أنه نعت إضافي لاختصاصه ببعض متعلقاته فلما رأوه على هذا أوجبوا ترك مشاهدته فإنهم كالناظرين في أمر معدوم لا وجود له‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

والصدق وإن كان نسبة وليست له عين موجودة فله درجات فدرجاته في العارفين من أهل الأسرار مائة وخمس وتسعون درجة وفي العارفين من أهل الأنوار مائتان وخمس وعشرون وفي الملامية من أهل الأسرار مائة وأربع وستون درجة وفي الملامية من أهل الأنوار مائة وأربع وتسعون درجة

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وأنا أعطيك أصلا مطردا في كل ما أذكره من ترك كل ما نثبته إنما أريد بذلك ترك شهوده لا ترك أثره فإن حكمه لا يتمكن أن يقول فيه ليس فإنه موجود مشهود لكل عين فعلى هذا تأخذ كل ما أذكره في هذا الكتاب من التروك فاعلم ذلك‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إن الحياء من الايمان جاء به *** لفظ النبي وخير كله فبه‏

فليتصف كل من يرعى مشاهده *** وليس يعرف هذا غير منتبه‏

مستيقظ غير نوام ولا كسل *** مراقب قلبه لدى تقلبه‏

إن الحي من أسماء الإله وقد *** جاء التخلق بالأسماء فأحظ به‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ورد في الخبر أن الحي اسم من أسماء الله تعالى‏

وقال تعالى إِنَّ الله لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها يعني في الصغر وهو من صفات الايمان ومن صفات المؤمن ومن أسمائه تعالى المؤمن فالحيي نعت للمؤمن‏

فإن الحياء من الايمان والحياء خير كله والحياء لا يأتي إلا بخير وهذه كلها أخبار صحيحة

وحقيقتها أعني هذه الصفة الترك لأن الترك من كل موجود بقاء على الأصل والعمل فرع وجودي زائد على الأصل فلهذا قيل فيه خير كله فالحياء نعت سلبي فالعبد إذا ترك‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!