الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


من أحكام الطبيعة في مولدات العناصر خاصة والنشأة الآخرة ليست من مولدات العناصر بل هي من مولدات الطبيعة فلذلك لا تنام ولا تقبل النوم كالملائكة وما علا عن العناصر ونشأة الإنسان في الآخرة على غير مثال كما كانت نشأته في الدنيا على غير مثال فما ظهر قبله من هو على صورته ولهذا جاء كَما بَدَأَكُمْ يعني على غير مثال تَعُودُونَ على غير مثال يعني في نشأة الآخرة وقال ولَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى‏ فَلَوْ لا تَذَكَّرُونَ أنها كانت على غير مثال سبق فاشحذ فؤادك ووفر زادك فإنك راحل عن نشأة أنت فيها وما أنت فيها

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

خف الله يا مسكين إن كنت مؤمنا *** إذا جاء سلطان المنازع في الأمر

ف إِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها تنل *** بها رتب العليا في عالم الأمر

وما قلته بل قاله الله معلما *** كما جاء في القرآن في محكم الذكر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أيدك الله وعصمك إن الخوف مقام الإلهيين له الاسم الله لأنه متناقض الحكم فإنه يخاف من الحجاب ويخاف من رفع الحجاب أما خوفه من الحجاب فلما فيه من الجهل بما هو حجاب عنه وأما خوفه من رفع الحجاب فلذهاب عينه عند رفعه فتزول الفائدة والالتذاذ بالجمال المطلق آية المحجوب قوله تعالى كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ في معرض الذم وأما الحديث‏

فقوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في الحجب لو كشفها أو لو رفعها لأحرقت سبحات وجهه ما أدركه بصره من خلقه‏

وما أشبه هذا المقام يقول القائل‏

الليل إن وصلت كالليل إن هجرت *** أشكو من الطول ما أشكو من القصر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فمقام الخوف مقام الحيرة والوقوف لا يتعين له ما يرجح لقيام شاهد كل جانب عنده ومن خرج عن هذا الخوف إلى الخوف من متعلق غيره فهو خوف وليس بمقام فإن كل خوف ما عدا هذا فليس له هذا الحكم فإن المقام كل ما له قدم راسخ في الألوهة وما ليس له ذلك فليس بمقام وإنما هو حال يرد ويزول بزوال حكم التعلق والمتعلق ببشرى أو بغيرها والخوف الذي هو مقام يستصحب للعالم بالله الذي يعلم ما ثم ومن لا يعلم ذلك فلا يستصحبه خوف إلا إلى أول قدم يضعه من الصراط في الجنة أو حاضرها فالخائف هو الذي يعلم ما هو التجلي وما هو الذي يرى يوم القيامة وهو الذي يعلم أن أهل النار لهم تجل يزيد في عذابهم كما إن لأهل الجنة تجليا يزيد في نعيمهم أهل النار محجوبون عنه ولهذا قال عن ربهم أهل النار والرب المربي والمصلح‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فباب العلم بالله دون ما سواه مغلق من حيث ذاته وهو المطلوب بالتجلي فالخلق في عين الجهل بهذا الذي ذكرناه إلا من رحم الله ولقد أصابت المعتزلة في إنكارها الرؤية لا في دليلها على ذلك فلو لم تذكر دلالتها لتخيلنا أنها عالمة بالأمر كما علمه أهل الله لكنها في دلالتها كانت كما قال بعضهم لصاحبه حين قال له ما أعجبه وأخذ به فلما ذكر له الإسناد فيما أورده زال عنه ذلك الفرح وقال له أفسدت حين أسندت فمن لم يعرف الله هكذا لم يعرفه المعرفة المطلوبة منه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

لما تعلق علم الخوف بالعدم *** لم أخش منه فحزنا رتبة القدم‏

أنا الوجود فلا خوف يصاحبني *** لأن ضدي منسوب إلى العدم‏

إن الذي خفت منه لا وجود له *** فاترك مخافته لحما على وضم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم واجعلني نورا

في دعائه وقال تعالى الله نُورُ السَّماواتِ والْأَرْضِ والسبحات أنوار والنور لا يحترق بالنور ولكن يندرج فيه أي يلتئم معه للمجانسة وهذا هو الالتحام والاتحاد وهنا سر عظيم وهو ما يزيد في نور المتجلي من نور المتجلي له إذا انضاف إليه واندرج فيه ولما وقف صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم على مقام الخوف الذي ذكرناه أداه إلى أن طلب أن يكون نورا فكأنه يقول اجعلني أنت حتى أراك بك فلا تذهب عيني برؤيتك لكن اندرج فيك كما قال النابغة

بأنك شمس والملوك كواكب *** إذا طلعت لم يبد منهن كوكب‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!