الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وما ثم شي‏ء مطلق أصلا لأنه لا يقتضيه الإمكان ولا تعطيه أيضا الحقائق فإن الإطلاق تقييد فما من أمر إلا وله موطن يقبله وموطن يدفعه ولا يقبله لا بد من ذلك كالأغذية الطبيعية للجسم الطبيعي ما من شي‏ء يتغذى به إلا وفيه مضرة ومنفعة يعرف ذلك العالم بالطبيعة من حيث ما هي مدبرة للبدن وهو المسمى طبيبا ويعرفه الطبيعي مجملا والتفصيل للطبيب فما في العالم لسان حمد مطلق ولا لسان ذم مطلق والأصل الأسماء الإلهية المتقابلة فإن الله سمي لنا نفسه بها من كونه متكلما كما نزه وشبه ووحد وشرك ونطق عباده بالصفتين ثم قال سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ هذا آخر الجزء الحادي والستين‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

الحج فرض إلهي على الناس *** من عهد والدنا المنعوت بالناسي‏

فرض علينا ولكن لا نقوم به *** وواجب الفرض أن نلقي على الرأس‏

فإن حرمت بإحرام تجردكم *** عن كل حال بإعسار وإفلاس‏

دعتك حالته في كل منزلة *** من المنازل بالعاري وبالكاسي‏

فيه الإجابة للرحمن من كثب *** بنعت عبد لدني والياس‏

فيه العبادات من صوم ومن صلة *** ومن صلاة وحكم الجود والبأس‏

وفي الطواف معان ليس يشبهها *** إلا تردد رب الجن والناس‏

إني قتيل خلاخيل كلفت بها *** عند الطواف وأقراط ووسواس‏

وفي المحصب شرع الفرد ناسبه *** رمى الجمار لخناس بوسواس‏

الله خصصه في بط

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أيدك الله أن الحج في اللسان تكرار القصد إلى المقصود والعمرة الزيارة ولما نسب الله تعالى البيت إليه بالإضافة في قوله لخليله إبراهيم عليه السلام أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ والْعاكِفِينَ والرُّكَّعِ السُّجُودِ وأخبرنا أنه أول بيت وضعه للناس معبدا فقال إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وهُدىً لِلْعالَمِينَ فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ ومن دَخَلَهُ كانَ آمِناً ولِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ جعله نظيرا ومثالا لعرشه وجعل الطائفين به من البشر كالملائكة الحافين من حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ أي بالثناء على ربهم تبارك وتعالى وثناؤنا على الله في طوافنا أعظم من ثناء الملائكة عليه سبحانه بما لا يتقارب ولكن ما كل طائف يتنبه إلى هذا الثناء الذي نريده‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وذلك أن العلماء بالله إذا قالوا سبحان الله أو الحمد لله أو لا إله إلا الله إنما يقولونها بجمعيتهم للحضرتين والصورتين فيذكرونه بكل جزء ذاكر الله في العالم وبذكر أسمائه إياه ثم إنهم ما يقصدون من هذه الكلمات إلا ما نزل منها في القرآن لا الذكر الذي يذكرونه فهم في‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!