الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الذي اعتكف فيه والخارجة عنه التي يخرجه فعلها عن مكانه فإن الله يقول وهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وإذا كانت الإقامة بنفسك لله فقد عينت مكانا لها فلتلزمها به حتى يتجلى لك في غير ما ألزمتها به فافهم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فمن قائل لا يجوز الاعتكاف إلا في الثلاثة المساجد التي تشهد الرجال إليها ومن قائل الاعتكاف عام في كل مسجد ومن قائل لا اعتكاف إلا في مسجد تقام فيه الجمعة ومن قائل تعتكف المرأة في مسجد بيتها ومن قائل يجوز الاعتكاف حيث شاء إلا أنه إن اعتكف في غير مسجد جاز له مباشرة النساء وإن اعتكف في مسجد فليس له مباشرة النساء وبه أقول إلا أني أزيد أنه إن نوى الاعتكاف في أيام تقام فيها الجمعة فلا يعتكف إلا في مكان يمكن له مع الإقامة فيه أن يقيم الجمعة سواء كان في المسجد أو في مكان قريب من المسجد يجوز له إقامة الجمعة فيه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أن المساجد بيوت الله مضافة إليه فمن استلزم الإقامة فيها فلا ينبغي له أن يصرف وجهه لغير رب البيت فإنه سوء أدب فإنه لا فائدة للاختصاص بإضافتها إلى الله إلا أن لا يخالطها شي‏ء من حظوظ الطبع ومن أقام مع الله في غير البيت الذي أضافه إلى نفسه جاز له مباشرة أهله إلا في حال صومه في اعتكافه إن كان صائما

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومباشرة المرأة رجوع العقل من حال العقل عن الله إلى مشاهدة النفس سواء جعلها دليلا أو غير دليل فإن جعلها دليلا فالدليل والمدلول لا يجتمعان فلا تصح الإقامة مع الله وملابسة النفس وأعلى الرجوع إلى النفس وملابستها أن يلابسها دليل وأما إن لم يلابسها دليل فلم يبق إلا شهود الطبع فلا ينبغي للمعتكف أن يباشر النساء في مسجد كان أو في غير مسجد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن كان مشهده سريان الحق في جميع الموجودات وأنه الظاهر في مظاهر الأعيان وأن باقتداره واستعداداتها كان الوجود في الأعيان رأى أن ذلك نكاح وأجاز مباشرة المعتكف المرأة إذا لم يكن في مسجد فإن هذا المشهد لا يصح فيه إن يكون للمسجد عين موجودة فإنه لا يرى في الأعيان من هذه حالته إلا الله فلا مسجد أي لا موضع تواضع ولا تطأطؤ فافهم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ذكر مسلم عن أبي بن كعب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان فسافر عاما فلم يعتكف فلما كان العام المقبل اعتكف عشرين ليلة

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

الإقامة مع الله على الدوام هو طريق أهل الله ولها الثناء العام ولذلك صاحبها الحمد لله على كل حال وهو ذكر الضراء وهو الذكر الأعم الأتم فإنه إذا حمده العبد على الضراء فكيف يكون مع السراء فإن السراء من جملة أحوال العبد وقد دخل تحت عموم قوله كل حال وهو الطرفان وما بينهما وحمد السراء مقيد

فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في السراء الحمد لله المنعم المفضل‏

فيقيده وهذا هو حمد أيضا أعم من الأول وإن ظهر فيه التقييد ولكن لا يفطن له كل أحد فإن من نعم الله على عبده وإنعامه أن وفقه أن يقول عند الضراء الحمد لله على كل حال فهذا من اسمه المنعم المفضل عليه بهذا القول‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فإذا اتفق أن ينقل الله من له صفة الإقامة معه على كل حال إلى من يرى الله بعد كل شي‏ء فتزيله هذه الحال عن الإقامة مع الله دائما فيكون بمنزلة المسافر الذي يناقض الاعتكاف فيجب عليه القضاء إذا رجع إلى حاله الأول وصورة قضائه الإقامة مع الله الثابت بالدليل الشرعي فإنها أيام أخر وهي العشر الوسط بين العشرين الآخر والأول كذلك هي النعوت التي جاءت بها الشريعة من صفات التشبيه بين الحس والعقل وهي حضرة الخيال ففي هذه الحضرة يقضي الاعتكاف وفي العشر الآخر المتصلة به يعتكف على عادته بصفات التنزيه عقلا وشرعا من لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

خرج مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل في معتكفه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أن المعتكف وهو المقيم مع الله على جهة القربة دائما لا يصح له ذلك إلا بوجه خاص وهو أن يشهده في كل شي‏ء هذا هو الاعتكاف العام المطلق وثم اعتكاف آخر مقيد يعتكف فيه العبد مع اسم ما إلهي يتجلى له ذلك الاسم بسلطانه فيدعوه إلى الإقامة معه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!