الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الأصل الأقرب إليه جانب أمه فإنه ابن أمه بلا شك أ لا ترى إلى السنة في تلقين الميت عند حصوله في قبره يقال له يا عبد الله ويا ابن أمة الله فينسب إلى أمه سترا من الله عليها فأضيف إلى أمه لأنها أحق به لظهور نشأته ووجود عينه فهو لأبيه ابن فراش وهو ابن لأمه حقيقة فافهم ما أعطيناك من المعرفة بك في هذا الباب والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إذا لم تلق أستاذا *** فكن في نعت من لاذا

وقطع نفسه والليل *** أفلاذا فافلاذا

وتسبيحا وقرآنا *** فاسهده بمن حاذى‏

وأضعفه وأحياه *** فلما لم يقل ما ذا

فكان له الذي يبغيه *** تلميذا وأستاذا

وجاءته معارفه *** زرافات وأفذاذا

فهذا قد أبنت له *** فلا ينفك عن هذا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أيدك الله ونورك أنه أول ما يجب على الداخل في هذه الطريقة الإلهية المشروعة طلب الأستاذ حتى يجده وليعمل في هذه المدة التي يطلب فيها الأستاذ الأعمال التي أذكرها به وهي أن يلزم نفسه تسعة أشياء فإنها بسائط الأعداد فيكون له في التوحيد إذا عمل عليها قدم راسخة ولهذا جعل الله الأفلاك تسعة أفلاك فانظر ما ظهر من الحكمة الإلهية في حركات هذه التسعة فاجعل منها أربعة في ظاهرك وخمسة في باطنك فالتي في ظاهرك الجوع والسهر والصمت والعزلة فاثنان فاعلان وهما الجوع والعزلة واثنان منفعلان وهما السهر والصمت وأعني بالصمت ترك كلام الناس والاشتغال بذكر القلب ونطق النفس عن نطق اللسان إلا فيما أوجب الله عليه مثل قراءة أم القرآن أو ما تَيَسَّرَ من الْقُرْآنِ في الصلاة والتكبير فيها وما شرع من التسبيح والأذكار والدعاء والتشهد والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن تسلم منها فتتفرغ لذكر القلب بصمت اللسان فالجوع يتضمن السهر والصمت تتضمنه العزلة وأما الخمسة الباطنة فهي الصدق والتوكل والصبر والعزيمة واليقين فهذه التسعة أمهات الخير تتضمن الخير كله والطريقة مجموعة فيها فألزمها حتى تجد الشيخ‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وأنا أذكر لك من شأن كل واحدة من هذه الخصال ما يحرضك على العمل بها والدءوب عليها والله ينفعنا وإياك وبجعلنا من أهل عنايته ولنبتدئ بالظاهرة أولا ولنقل‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

أما العزلة وهي رأس الأربعة المعتبرة التي ذكرناها عند الطائفة أخبرني أخي في الله تعالى عبد المجيد بن سلمة خطيب مرشانة الزيتون من أعمال إشبيلية من بلاد الأندلس وكان من أهل الجد والاجتهاد في العبادة فأخبرني سنة ست وثمانين وخمسمائة قال كنت بمنزلي بمرشانة ليلة من الليالي فقمت إلى حزبي من الليل فبينا أنا واقف في مصلاي وباب الدار وباب البيت علي مغلق وإذا بشخص قد دخل علي وسلم وما أدري كيف دخل فجزعت منه وأوجزت في صلاتي فلما سلمت قال لي يا عبد المجيد من تأنس بالله لم يجزع ثم نفض الثوب الذي كان تحتي أصلي عليه ورمى به وبسط تحتي حصيرا صغيرا كان عنده وقال لي صل على هذا قال ثم أخذني وخرج بي من الدار ثم من البلد ومشى بي في أرض لا أعرفها وما كنت أدري أين أنا من أرض الله فذكرنا الله تعالى في تلك الأماكن ثم ردني إلى بيتي حيث كنت قال فقلت له يا أخي بما ذا يكون الأبدال أبدالا فقال لي بالأربعة التي ذكرها أبو طالب في القوت ثم سماها لي الجوع والسهر والصمت والعزلة قلبا ثم قال لي عبد المجيد هذا هو الحصير فصليت عليه وهذا الرجل كان من أكابرهم يقال له معاذ بن أشرس فأما العزلة فهي أن يعتزل المريد كل صفة مذمومة

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!