الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


والأنبياء عليهم السلام إلا عنت وجوههم لقيومية مقامه إذ كان حاجب الحجاب فقرر من شرعهم ما شاءه بإذن سيده ومرسله ورفع من شرعهم وأمر يرفعه ونسخه فربما قال من لا علم له بهذا الأمر إن موسى عليه السلام كان مستقلا مثل محمد بشرعه‏

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان موسى حيا ما وسعه إلا أن يتبعني‏

وصدق صلى الله عليه وسلم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فالفتى أبدا في منزل التسخير كما

قال عليه السلام خادم القوم سيدهم‏

فمن كانت خدمته سيادته كان عبدا محضا خالصا وتفضل الفتيان بعضهم على بعض بحسب المفتى عليه من المنزلة عند الله بوجه ومن الضعف بوجه فأعلاهم من تفتي على الأضعف من ذلك الوجه وأعلاهم أيضا من تفتي على الأعلى عند الله من ذلك الوجه الآخر فالمتفتي على الأضعف كصاحب السفرة وهو الشخص الذي أمره شيخه أن يقرب السفرة إلى الأضياف فأبطأ عليهم من أجل النمل الذي كان فيها فلم ير من الفتوة أن ينفض النمل من السفرة فإن من الفتوة أن يصرفها في الحيوان فوقف إلى أن خرجت النمل من السفرة من ذاتها من غير أن يكون لهذا الشخص في إخراج النمل تعمل قهري فإن الفتيان لهم الفتوة وليس لهم القهر إلا على نفوسهم خاصة ومن لا قوة له لا فتوة له كما أنه من لا قدرة له لا حلم له فقال له الشيخ لقد دققت فهذه مراعاة الأضعف لكنه ما تفتي مع الأضياف حيث أبطأ عن المبادرة إلى كرامتهم فلهذا ربطنا في أول الباب أنه لا يتمكن لأحد إرسال المكارم في العموم لاختلاف لأغراض فينظر الفتى في حق الشخصين المختلفي الأغراض اللذين إذا أرضى الواحد منهما أسخط الآخر وصورة نظره في حق ال

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

دخل رجل على شيخنا أبي العباس العريبي وأنا عنده فتفاوضا في إيصال معروف فقال الرجل يا سيدنا الأقربون أولى بالمعروف فقال الشيخ من غير توقف إلى الله وأخبرني أبو عبد الله محمد بن القاسم ابن عبد الكريم التميمي الفاسى قال مخبرا عن أبي عبد الله الدقاق كان بمدينة فاس وتذاكروا الفعل بالهمة فقال أبو عبد الله الدقاق فزت بواحدة مالي فيها شريك ما اغتبت أحدا قط ولا اغتبت أحد بحضرتي قط فهذا من الفعل بالهمة حيث تفتي على من عادته أن يغتاب فيكتسب الأوزار أن لا يقدر على الغيبة في مجلسه بحضوره من غير أن يكون من الشيخ نهي له عن ذلك وتفتي أيضا على الذي يذكر بما يكره بحضوره بأنه لا يذكر في فيه بما يكره وكان سيد وقته في هذا الباب خرج مناقبه شيخنا أبو عبد الله بن عبد الكريم المذكور آنفا في كتاب المستفاد في ذكر الصالحين والعباد بمدينة فاس وما يليها من البلاد فقد علمت على الحقيقة أن الفتى من بذلك وسعه واستطاعته في معاملة الخلق على الوجه الذي يرضي الحق والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

أنا ختم الولاية دون شك *** لورث الهاشمي مع المسيح‏

كما أنى أبو بكر عتيق *** أجاهد كل ذي جسم وروح‏

بأرماح مثقفة طوال *** وترجمة بقرآن فصيح‏

أشد على كتيبة كل عقل *** تنازعني على الوحي الصريح‏

لي الورع الذي يسمو اعتلاء *** على الأحوال بالنبإ الصحيح‏

وساعدني عليه رجال صدق *** من الورعين من أهل الفتوح‏

يوالون الوجوب وكل ندب *** ويستثنون سلطنة المبيح‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

الكلام على الورع وأهله وتركه يرد في داخل الكتاب في ذكر المقامات والأحوال منه إن شاء الله تعالى والذي يتعلق بهذا الباب الكلام على معرفة طائفة من أقطابه وعموم مقامه فاعلم إن أبا عبد الله الحارث بن أسد المحاسبي كان من عامة هذا المقام وأبا يزيد البسطامي وشيخنا أبا مدين في زماننا كانا من خاصته فأعلى أقطاب الورعين اجتناب الاشتراك في‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!