الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وتوجهت منه عليه حقوقه *** فدعاه للقاضي العليم فطالبه‏

نادى عليه مجرسا هذا جزاء *** من عامل الجنس البعيد وصاحبه‏

ليثوب من سمع الندا فيرعوي *** عنه ويعلم أنه إن جانبه‏

تظفر يداه بكل خير شامل *** فاستعمل الإرسال فيه وكاتبه‏

هو اللطيف في أسمائه الحسنى وبها ظهر الملأ الأعلى والأدنى لما تجاورت تحاورت ولما تكاثرت تسامرت فرأت أنفسها على حقائق ما لها طرائق سماؤها ما لها من فروج ومع هذا فلها نزول وعروج فطلبت أرضا تنبت فيها كل زوج بهيج فقالت المفتاح في النكاح ولا بد من ثلاثة ولي وشاهدي عدل لهذا القضاء الفصل فقال العليم لا بد من بسم الله الرحمن الرحيم فهذا أيها الولي الشاهدان والولي فهذا كان أول تركيب الأدلة وبعد هذا عرضت الشبه المضلة

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك سر كن والبسملة فيمن علله من الباب الخامس قال الحلاج وإن لم يكن من أهل الاحتجاج بسم الله منك بمنزلة كن منه فخذ التكوين عنه فمن تقوى جأشه واستدار عرشه وتمهد فرشه كرسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم قال كن ولم يبسمل فكان ولم يحوقل فمن ذاق ضاق وإذا الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ فإلى ربك المساق فإليه ترجع الأمور إذ كان منه الصدور

لا تبسمل وقل بكن *** مثل ما قاله يكن‏

فإليه رجوعنا *** لا إلينا فكن تكن‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك سر الروح وتشبيهه بيوح من الباب السادس‏

الروح من عالم الأمر الذي تدري *** كمثل ما نص لي في محكم الذكر

وإن ربي بذاك القدر عرفني *** وكان تعريفه حقا على قدري‏

أشرقت أرض الأجسام بالنفوس كما أشرقت الأرض بأنوار الشموس وإنما لم نفرد العين لأنها ما أشرقت إلا بما حصل فيها من نور الكون وإن كان الأصل ذلك الواحد فليس ما صدر عنه بأمر زائد فعددته إلا ما كن لما أنزل نفسه فيها منزلة الساكن فللحقيقة رقائق يعبر عنها بالخلائق‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك سر الكيف والكم وما لهما من الحكم من الباب السابع‏

الكيف والكم مجهولان قد علما *** وقد فهمت لما ذا جاءني بهما

فهما يبلغنا علما بأن له *** فينا التحكم فانظره به لهما

هو البيت المعمور بالقوى والذي كان عليه الاستواء محل الظهور المشرق بالنور كلمة الحق ومقعد الصدق معدن الإرفاق ومظهر الأوفاق محل البركات ومعين السكنات والحركات به عرفت المقادير والأوزان وبه سمي الثقلان له من الأسماء المتين وهو الذي أبان النور المبين حكم في النور بالقسمة وظهرت بوجوده الظلالات والظلمة منه تتفجر ينابيع الحكم وتبرز جوامع الكلم يحوي على رموز النصائح وكنوز المصالح الشهادة سخافته والغيب كثافته يستر للغيرة حتى لا يرى راء غيره يتقلب في جميع الأحوال ويقبل بذاته التصريف في جميع الأعمال‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك سر ظهور الأجساد بالطريق المعتاد من الباب الثامن‏

تجسد الروح للابصار تخييل *** فلا نقف فيه إن الأمر تضليل‏

قام الدليل به عندي مشاهدة *** لما تنزل روح الوحي جبريل‏

البرزخ ما قابل الطرفين بذاته وأبدى لذي عينين من عجائب آياته ما يدل على قوته ويستدل به على كرمه وفتوته فهو القلب الحول والذي في كل صورة يتحول عولت عليه الأكابر حين جهلته الأصاغر فله المضاء في الحكم وله القدم الراسخة في الكيف والكم سريع الاستحالة يعرف العارفون حاله بيده مقاليد الأمور وإليه مسانيد الغرور له النسب الإلهي الشريف والمنصب الكياني المنيف تلطف في كثافته وتكثف في لطافته يجرحه العقل ببرهانه ويعد له الشرع بقوة سلطانه يحكم في كل موجود ويدل على صحة حكمه بما يعطيه الشهود ويعترف به الجاهل بقدره والعالم ولا يقدر على رد حكمه حاكم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!