الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وناعت فما رأينا أشبه شي‏ء منه بالصدى فإنه ما يرد عليك إلا ما تكلمت به فوضعه الحق لهذا المقام وأمثاله مثالا مضروبا فإن الله ما خلق الخلق لعين الخلق وإنما خلقه ضرب مثال له سبحانه وتعالى علوا كبيرا ولهذا أوجده على صورته فهو عظيم بهذا القصد وحقير بكونه موضوعا ولا بد من عارف ومعروف فلا بد من خلق وحق وليس كمال الوجود إلا بهما فظهر كمال الوجود في الدنيا ثم ينتقل الأمر إلى الأخرى على أتم الوجوه وأكملها عموما في الظاهر كما عمت في الدنيا في الباطن فهي في الآخرة في الظاهر والباطن فلا بد أن تكون الآخرة تطلب حشر الأجساد وظهورها ولا بد من إمضاء حكم التكوين فيهما فهي في الدنيا في العموم تقول للشي‏ء كُنْ فَيَكُونُ في تصورها وتخيلها لأن موطن الدنيا ينقص في بعض الأمزجة عن إمضاء عين التكوين في العين في الظاهر وفي الآخرة تقول ذلك بعينه لما يريد أن يكون كُنْ فَيَكُونُ في عينه من خارج كوجود الأكوان هنا عن كن الإلهية عند أسبابها فكانت الآخرة أعظم كمالا من هذا الوجه لتعميم الكلمة الحضرتين الخيال والحس‏

فللأولى هو السر *** وللآخر الجهر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إن الكريم الذي يعطي إذا سألا *** ولو تراه فقيرا للذي ألا

وليس يبرح من إذلال نشأته *** بما يعز ولو محبوبه وصلا

ولا أحاشي من الأعيان من أحد *** إلا الغني الذي يعطي إذا سألا

وذاك للأدب المعتاد أنسبه *** فإنه مانع ولا تقل بخلا

سبحانه وتعالى أن يحيط به *** علم الخلائق عينا حل أو رحلا

فإن يحل ففي قلبي منازله *** وإن أقام أراه فيه مرتحلا

وليس ينقصه مما يحيط به *** إلا إذا قيل شهر الله قد كملا

إن القرآن لفي آياته عجب *** آباره تقتضي الأزمان والأزلا

يدعى صاحب هذه الحضرة عبد الكريم وهو يتبع الجليل ويلازمه قال تعالى ويَبْقى‏ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والْإِكْرامِ وقال تعالى تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!