الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


عرفا وعلما والمعية علما وشرعا لا عرفا أراد أن يرى حكمه في الغاية فإن السجود في العرف بعد عما يجب لله من العلو أ لا ترى إلى ابن عطاء حين غاص رجل جمله فقال جل الله فقال الجمل جل الله وما غاص إلا ليطلب ربه فإنه سجود قرية من ذلك العضو إلى الله فلما رأى الجمل جهل ابن عطاء بالله في طلب الرجل ربه بالغوص قال الجمل جل الله إن تحصره معرفتك فلا يكون له في عقدك إلا العلو فمن يحفظ السفل وأنا رجل ما أنا رأس فلا بد أن أطلب ربي بحقيقتي وليس إلا السجود

قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لو دليتم بحبل لهبط على الله‏

وهذا عين ما قال الجمل فمن سجد اقترب من الله ضرورة فيشهده الساجد في علوه ولهذا شرع للعبد أن يقول في سجوده سبحان ربي الأعلى ينزهه عن تلك الصفة فالسجود إذا تحقق به العبد علم نزول الحق من العرش إلى السماء الدنيا وذلك سجود القلب يطلب العبد في نزوله كما يطلبه العبد في سجوده ومن لم يقف في هذا الذكر على الذي نبهت عليه وأمثاله فما هو صاحب هذا الهجير فاعلم ذلك والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ما أجهل المتولي *** بمن إليه تولى‏

فلو رآه رآه *** من كان عنه تدلى‏

ولو رآه ابتداء *** عين عينه ما تولى‏

ما ثم عين سواه *** فهو الذي قد تولى‏

فمن يذوق عذابا *** منه إذا ما تولى‏

من أعجب القول عندي *** نوله ما تولى‏

إذا وليت أمورا *** ولاكها فتولى‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال الله تعالى نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى اعلم أيدنا الله وإياك بِرُوحٍ مِنْهُ أن التولي عن الذكر المضاف إلى الله ما أطلق الله الإعراض عنه على الانفراد بل ضم إليه قوله ولَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَياةَ الدُّنْيا فبالمجموع أمر الحق تعالى نبيه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم إذا وقع بالإعراض عنه فينتج للعارف هذا الذكر خلاف المفهوم منه في العموم فإن الله له القرب المفرط من العبد سبحانه وتعالى كما قال ونَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ من حَبْلِ الْوَرِيدِ والحياة الدنيا ليس إلا نعيم العبد بربه على غاية القرب الذي يليق بجلاله ولم يكن مراد المذكر بالذكر إلا أن يدعو الغافل عن الله فإذا جاء الذاكر ودعا بالذكر فسمعه هذا المدعو وكان معتنى به فشاهد المذكور عند الذكر في حياته الدنيا أمر الله هذا المذكر أن يعرض عن هذا المذكور لئلا يشغله بالذكر عن شهود مذكوره والنعيم به فقال الحق يخاطبه فَأَعْرِضْ عَنْ من تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا لأن الذكر لا يكون إلا مع الغيبة ولَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَياةَ الدُّنْيا وهي نعيم القرب وهذا من باب الإشارة لمن هو في هذا المقام لا من باب التفسير ثم تمم وقال ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ من الْعِلْمِ ذ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اصدع بربك أو بأمر منه تكن *** ممن يكلمه الرحمن تكليما

سلم إليه الذي جاءت أوامره *** به من الحكم في الأعيان تسليما

يعطيك نورا يريك العين في عدم *** وفي وجود وأحكاما وتحكيما

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!