الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


قال الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه إِنَّ الله مَعَ الصَّابِرِينَ والمدار كله على شهود هذه المعية فإنه مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا والَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ فهو مع الصابرين والمتقين والمحسنين فهذا الذكر ينتج شهود المعية التي له مع الصابرين خاصة هذا وما هو إلا صبر على الرسول حتى يخرج إليهم فكيف الصبر على الله لما كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يذكر الله على كل أحيانه والله جليس من يذكره فلم يزل رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم جليس الحق دائما فمن جاء إليه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فإنما يخرج إليه من عند ربه إما مبشرا وإما موصيا ناصحا ولهذا قال لَكانَ خَيْراً لَهُمْ فلو كان خروجه إليهم مما يسوءهم في آخرتهم ما كان خيرا لهم وقد شهد الله بالخيرية فلا بد منها وهي على ما ذكرناه من بشارة بخير أو وصية ونصيحة وإبانة عن أمر مقرب إلى سعادتهم غير ذلك لا يكون ومن صبر نفسه على ما شرع الله له على لسان رسوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فإن الله لا بد أن يخرج إليه رسوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في مبشرة يراها أو في كشف بما يكون له عند الله من الخير وإنما يخرج الله إليه رسوله صَلَّى ا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!