الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


خير ويعود وباله عليه فيكون ممن جنى على نفسه فإذا كشف الله له مثل هذا يتحرز في الدعاء وفيما يدعو فيه وكذلك يكشف له بخاصية ما يدعو به من الأسماء والكلمات‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

أ لا ترى ابن باعورا وكان قد آتاه الله العلم بخاصية آية من آياته فدعا بها على موسى عليه السلام وقومه فأجابه الله فيما دعا فيه وشقي هو في نفسه وسلب الله عنه علم ذلك وهو قوله تعالى واتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها الآيات وجعل مثله كَمَثَلِ الْكَلْبِ فيكشف الله لصاحب هذا الذكر علم هذا عناية منه به فإن في ذلك مكرا إليها من حيث لا يشعر ولا سيما والنفس مجبولة على حب الشفوف على أبناء الجنس وإظهار قدرها عند الله ولهذا أكابر الأولياء أخفياء أبرياء لا ترى عليهم من أثر المكانة والتقريب ما تحتد من أجله أبصار الخلق إليهم بل لا فرق بينهم وبين العامة والذين ملكتهم الأحوال لهم خرق العوائد والظهور ولكن لا يفي ذلك بما فيه من المكر والاستدراج فإنه في غير موطنه ظهر ممن لا يجب عليه الظهور به وهو الولي وأصعب ما في الأمر أن يذوق في ذلك طعم نفسه فإن صاحبه لا يفلح أبدا ولو صرف الكون والعالم على حكمه فإذا سألتم الله فاسألوه التوفيق والعافية والعناية في تحصيل السعادة وقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً فإن العلم يأبى إلا السعادة فإن الله ما أمر نبيه بطلب الزيادة منه إلا وقد علم إن

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إذا هيئت للخلق العظيم *** فذاك بشارة الرب الكريم‏

أتاك بها رسول الحال يسعى *** بآيات العناية للعليم‏

فقمت بها مقام الحق فيها *** كما قام الحديث من القديم‏

فحق لك الثناء بكل وجه *** وكنت الوجه بالخلق العظيم‏

فأنت الوارث الفرد الذي لم *** يزل ندعوه بالبر الرحيم‏

لك العلم الذي ما فيه ريب *** أتتك به مؤاخاة الكليم‏

فتدعى بالخليل وبالنديم *** وتدعى بالحميم وبالقسيم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

هذه الآية تليت علينا تلاوة ننزل إلهي من أول السورة إلى قوله زَنِيمٍ عرفنا الحق في هذه التلاوة المنزلة من عند الله في المبشرة التي أبقى الله علينا من الوحي النبوي وراثة نبوية لله الحمد ورثته فيها من قوله ولا تَكُ في ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ وفي قوله ولَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ وقوله فَأَعْرِضْ عَنْ من تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا ولَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَياةَ الدُّنْيا فشكرت الله على ما حققني به من حقائق الورث النبوي وأرجو أن أكون ممن لا ينطق عن هوى نفسه جعلنا الله منهم فإن ذلك هو عين العصمة الإلهية فإذا أراد الله بصاحب هذا الذكر خيرا ألهمه‏

لحديث عائشة في رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لما سألت عن خلق رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فقالت كان خلقه القرآن‏

تريد هذه الآية وكل شي‏ء عظمه الله يتعين تعظيمه على كل مؤمن فينظر صاحب هذا الذكر في القرآن فكل نعت فيه قد مدحه الله ومدح به طائفة من عباده كانوا ما كانوا فيعلم إن ذلك صفة مدح إلهي فليعمل على الاتصاف بتلك الصفات وإذا ذكر الله في القرآن صفة ذم بها طائفة من عباده كانوا ما كانوا تعين عل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!