الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


للاعتقادات كلها فيه فيخاف إن يكون هذا القدر الذي اعتقده واحد مثل كل ذي اعتقاد في الرب فيتخيل أنه مع الرب وهو مع ربه لا مع الرب مع كونه بهذه المثابة في تسريحه وعدم تقييده وقوله به في كل صورة اعتقاد وإيمانه بذلك فلا يزال خائفا حتى يأتيه الْبُشْرى‏ في الْحَياةِ الدُّنْيا بأن الأمر كما قال فهذا حد إطلاق العبد في الاعتقاد ولو لم يكن الحق له هذا السريان في الاعتقادات لكان بمعزل ولصدق القائلون بكثرة الأرباب وقد قَضى‏ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ في كل معتقد إذ هو عين كل معتقد ثم نصب الله لهذا العارف دليلا من نفسه بتحوله في نفسه في كل صورة وقبوله في ذاته عند إنشاء كل صورة ينشئها هذا المعتقد في قوله تعالى في أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ نظر إشارة لا تفسير فلو لا قبولك عند تسويتك وتعديلك لكل صورة ما ثبت قوله في أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ وقد صح وثبت هذا القول فعلمنا إن له التجلي في صور الاعتقادات فلا ينكر فكل من لم يعرف الله بهذه المعرفة فإنه يعبد ربا مقيدا منعزلا عن أرباب كثيرة إذا اتصف نفسه لم يدر أي رب هو الرب الحقيقي في نفس الأمر من هؤلاء الأرباب الذي في نفس كل معتقد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ولو أن البحار لنا مداد *** وأشجار المهاد لنا يراع‏

وجاء صريفها في اللوح يسعى *** وحركنا لذلكم السماع‏

لما نفدت له كلمات ربي *** وساوى القاع في المجد اليفاع‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال الله عز وجل ولَوْ أَنَّ ما في الْأَرْضِ من شَجَرَةٍ أَقْلامٌ والْبَحْرُ يَمُدُّهُ من بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ الله وقال تعالى وكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى‏ مَرْيَمَ ورُوحٌ مِنْهُ ليست كلمات الله سوى صور الممكنات وهي لا تتناهى وما لا يتناهى لا ينفد ولا يحصره الوجود فمن حيث ثبوته لا ينفد فإن خزانة الثبوت لا تعطي الحصر فإنه ليس لاتساعها غاية تدرك فكلما انتهيت في‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!