الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


فوصفهم بأنهم يسمعون ثم ذكر ما كان منهم حين سمعوا فقال تَرى‏ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ من الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا من الْحَقِّ فأخبر أنهم آمنوا وأخبر أنه تعالى أثابهم على إيمانهم بما ذكر في الآيات فلا تقل فيمن لم يجب أنه سمع فتخالف الله فيما أخبر عنهم وقد أخبر الله تعالى عنهم إن بهم صمما وأخبر عنهم أنهم قالوا في آذانِنا وَقْرٌ فطابق قولهم في آذانِنا وَقْرٌ قول الله إنهم صم فلم يسمعوا فلم يرجعوا فإنهم لم يعقلوا ما سمعته آذانهم وما سمع من سمع منهم إلا دعاء ونداء وهو قوله يا فلان وما سمع أكثر من ذلك فما أعظم رحمة الله بعباده وهم لا يشعرون بل رأيت جماعة ممن ينازعون في اتساع رحمة الله وإنها مقصورة على طائفة خاصة فحجروا وضيقوا ما وسع الله فلو إن الله لا يرحم أحدا من خلقه لحرم رحمته من يقول بهذا ولكن أبي الله إلا شمول الرحمة فمنا من يأخذها بطريق الوجوب وهم الذين يَتَّقُونَ ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ الذين يؤمنون ويَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ ومنا من يأخذها بطريق الامتنان من عين المنة والفضل الإلهي وو الله ما أنا بحمد الله ممن يحب التشفي والانتقام من عباد الله بل خلقني الله رحمة وجع

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اتقوا الله يا أولي الألباب *** من علوم علامها في تباب‏

لا تفكر في ذاته فهو جهل *** والتزم ما تراه خلف الباب‏

من نعوت تبدو به وصفات *** هن حجابها وعين الحجاب‏

ما دري من يقول بالفكر فيها *** إنها لا تنال بالألباب‏

فالذي قال إنه قد حواه *** لم يزل منه تائها في إياب‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم وفقنا الله وإياك أن مثل هذا قوله ولِباسُ التَّقْوى‏ ذلِكَ خَيْرٌ وهو الذي يواري من اللباس ما يستر ويمنع من الضرر وهو ما زاد على الريش فالتقوى في اللباس وفي الزاد ما يقي به الرجل وجهه عن السؤال غير الله وكذلك في اللباس ما يقي به الإنسان برد الهواء وحره ويكون سترا لعورته وهو قوله يُوارِي سَوْآتِكُمْ وليس إلا ما يسوءكم ما ينظر إليه منكم هذا الذكر جاء بلفظ الزاد وورد الأمر به فأعلمنا أنا قوم سفر نقطع المناهل بالأنفاس رِحْلَةَ الشِّتاءِ والصَّيْفِ لنطعم من جوع ونأمن من خوف لأنه ما زاد على وقايتك فما هو لك وما ليس لك لا تحمل ثقله فتتعب به وأقل التعب فيه حسابك على ما لا يحتاج إليه فلما ذا تحاسب عليه هذا لا يفعله عاقل ناصح لنفسه فما ثم عاقل لأنه ما ثم إلا من يمسك الفضل ويمنع البذل والمسافر وما له على قلة فإنه ما من منهلة يقطعها ولا مسافة إلا وقطاع الطريق على مدرجته من الجنة والناس ويدخل في الجنة الخواطر النفسية فتقطع بهذا المسافر عن معالي الأمور وأصغر المسافات وأقربها أشقها عليه وهو ما بين النفسين فمن كانت مسافاته أنفاسه كان في أشق سفر لكنه إذا سلم عظمت أرباحه وأمن الخسارة في تجارته ف

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!