الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


فيه نهايتنا

قلنا مثل ما لهم *** ولهم مثل ما لنا

فانظروا في كلامه *** تجدوه مبينا

فبه قد أسرنا *** وبه الحق أعلنا

فإذا لم تكن عليما *** به كنت مؤمنا

وإذا ما علمته *** لم تزل عالما بنا

فلما شرك الله بيننا وبين ملائكته في العجز عن معرفته زدنا عليهم بالصورة ولحقناهم في الظاهر بما يظهر به من الصور في النشأة الآخرة في ظواهرنا كما نظهر بها اليوم في بواطننا فنكون على نشأتهم في الآخرة وليست للملائكة آخرة فإنهم لا يموتون فيبعثون ولكن صعق وإفاقة وهو حال لا يزال عليه الممكن في التجلي الإجمالي دنيا وآخرة والإجمال هناك في الملائكة عين المتشابه عندنا ولهذا يسمعون الوحي كأنه سلسلة على صفوان فعند الإفاقة يقع التفصيل الذي هو نظير المحكم فينا فالأمر فينا وفيهم بين آيات متشابهات وآيات محكمات فعم الابتلاء والفتنة بالإجمال والمتشابه الملأين الملإ الأعلى والملإ ا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إذا دعيت أجب فالله يدعوكا *** فإنه ما دعا إلا ويعطيكا

أنت الغني فجد مما أتاك به *** ما وافق الحق فالرحمن يتلوكا

وكل شي‏ء خلاف الحق فارم به *** في الاعتبار فإن الفكر ناديكا

ولا تقل ليس من ربي فتتركه *** إن العليم بوجه الأمر يأتيكا

فخذه وأسبره بالمسبار تعلمه *** فإنه كل ما في كونه فيكا

لا ترمين بشي‏ء أنت تجهله *** ولا بكل خطاب لا يؤاتيكا

إن الإله له مكر بطائفة *** من خلقه فتحقق في معانيكا

ولا تقولن هذا ليس يدخل في *** ميزان عقل فجاريه يجاريكا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أيدنا الله وإياك بروح القدس أنه ما في القرآن دليل أدل على إن الإنسان الكامل مخلوق على الصورة من هذا الذكر لدخول اللام في قوله وللرسول وفي أمره تعالى لمن آية به من المؤمنين بالإجابة لدعوة الله تعالى ولدعوة الرسول فإن الله ورسوله ما يدعونا إلا لما يحيينا به فلتكن منا الإجابة على كل حال إذا دعانا فإنه ما نكون في حال إلا منه فلا بد أن نجيبه إذا دعانا فإنه الذي يقيمنا في أحوالنا وإنما فصل هنا بين دعوة الله ودعوة الرسول لنتحقق من ذلك صورة الحق التي رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم عليها وهو الداعي في الحالتين إيانا فإذا دعانا بالقرآن كان مبلغا وترجمانا وكان الدعاء دعاء الله فلتكن إجابتنا لله والإسماع للرسول وإذا دعانا بغير القرآن كان الدعاء دعاء الرسول صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فلتكن إجابتنا للرسول صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ولا فرق بين الدعاءين في إجابتنا وأن تميز كل دعاء عن الآخر بتميز الداعي‏

فإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يقول في الحديث لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الخبر عني فيقول اتل علي به قرآنا إنه والله لمثل القرآن أو أكثر

فقوله أو أكث

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!