الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الدار الدنيا فاذاقه الله مرارة الصدق هنا ليعلم من يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى‏ عَقِبَيْهِ فإن الدنيا دار بلاء ورحم الله الجميع ورجع عليهم بالرحمة ولكن على التفاضل فيها وما فعل ذلك وأخبرنا به إلا لنكون بتلك الصفة الإلهية مع عباده في معاملتهم إيانا فمن صدقنا رأينا له منزلة صدقه ومن كذب لنا لم نفضحه وتغاضينا عن كذبه وأظهرنا له قبول قوله لأن قوله وجود فقبلناه ومدلوله عدم فلم نجد من يقبل فبقينا على البراءة الأصلية فإن المعدوم ليس بمنازع فمن كان هذا ذكره ولم يكن له هذا الخلق فما ذكره هذا الذكر قط والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

جزاء من أصعق في حاله *** جزاؤه الجهل بمن أصعقه‏

لو أنه يثبت في حاله *** ما استفهم الكون الذي حققه‏

وهو الذي قيده وحيه *** وهو الذي من قيده أطلقه‏

ما أنور السر الذي قد أتى *** منه إلى القلب وما أشرقه‏

وهو على مقداره محكم *** لا زائد يدريه من طبقه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أيدنا الله وإياك بِرُوحٍ مِنْهُ أن الملائكة أرواح في أنوار وأنها أولو أجنحة فإذا تكلم الله بالوحي على صورة خاصة وتعلقت به أسماعهم كأنه سلسلة على صفوان ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لهذا التشبيه فتصعق حتى إذا فزع الله عن قلوبهم وهو إفاقتهم من صعقهم قالوا ما ذا يقول بعضهم لبعض فيقول بعضهم ربكم أعلاما بأن كلامه عين ذاته فيقول بعضهم لهذا القائل الحق أي الحق بقول وهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ عن هذا التشبيه ولكن هكذا نسمع‏

فمن السمع أتينا *** فهو منا وهو فينا

أورث القلب بما *** أوحى به داء دفينا

لم يكن ذلك منه *** بل من الفهم دهينا

وكذا كل سميع *** من جميع المؤمنينا

فإذا صير ليثا *** نفسه كنت عرينا

لم يسعه غير قلبي *** هكذا جاء يقينا

كل صورة تجلى *** لي

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!