الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


بينه وبين عبده نصفين والكل له فمن أداها بالقسمة فقد شفع صلاته ومن أداها بقوله إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ أداها وترا فمؤدي الصلاة شفعا هو الخاشع في صلاته ومن أداها وترا على علم لا يتصف بالخشوع في نفسه وإن ظهر على ظاهره فإن ذلك حكمه حكم ظهور العمل منه والله العامل لا هو قال تعالى والله خَلَقَكُمْ وما تَعْمَلُونَ وأما من يرى مكر

الله ليس غير مكرهم وهم الذين يُخادِعُونَ الله وهُوَ خادِعُهُمْ بعين اعتقادهم أنهم يخادعون الله فما يخادع الله إلا جاهل بالله غاية الجهل أو عارف بالله غاية المعرفة التي لا يمكن أن يكون للمحدث أتم منها فأما الجهل في ذلك فمعلوم وأما المعرفة في ذلك فكما قال عمر رضي الله عنه من خدعنا في الله انخدعنا له وفائدة هذا إنه يعلم من المخادع أنه يخدعه فينخدع له ولا يعلمه أنه انخدع له وهو المتباله الذي يظن فيه أنه أبله وليس بإبله فإذا علم العارف أنه لا واهب ولا قابل إلا الله ومع هذا يستعيذ من مكر الله كما تعوذ رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم بالله من الله تمشية لمراد الله أي لإرادة الله فإنه ما وضع في العالم حكما إلا ليستعمل في محكوم عليه ولو لم يرد استع

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

أ لم تعلم بأن الله منا *** يرانا والوجود لنا شهيد

فيلزمنا الحياء فلا يرانا *** بحيث نهى ونحن له شهود

وذا من أعجب الأشياء عندي *** فيأمرنا ويفعل ما يريد

يقول لي استقم ويريد مني *** مخالفة يؤيدها الوجود

فيا قوم اسمعوا ما قلت فيمن *** هو المولى ونحن له عبيد

يريد الأمر لا المأمور فانظر *** إلى حكم يشيب له الوليد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم استحيوا من الله حق الحياء

ما قال الله تعالى أَ لَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ الله يَرى‏ وعرف بذلك عباده لاختلاف أهل النظر في ذلك بين الطريقين بين أنه يرانا وبين أنا نراه فالمؤمن على كل حال يعلم أن الله يراه من هذا التعريف فما عرفهم إلا ليلزموا الحياء منه تعالى في تعدى حدوده فمن كان ذكره هذا الذكر فإن الله يتجلى له في‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!