الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وما سمع إلا صوت المؤدي وهو الرسول ونحن نعلم أن كلام العالم كله ليس إلا كلامه فإن العالم كله إنسان كبير كامل فحكمه حكم الإنسان وهوية الحق باطن الإنسان وقواه التي كان بها عبدا فهوية الحق قوى العالم التي كان بها إنسانا كبيرا عبدا مسبحا ربه تعالى‏

ألا كل قول في الوجود كلامه *** سواء علينا نثره ونظامه‏

يعم به إسماع كل مكون *** فمنه إليه بدؤه وختامه‏

ولا سامع غير الذي كان قائلا *** فمندرج في الجهر منه اكتتامه‏

فتستره ألفاظنا بحروفها *** فما فيه من ضوء فذاك ظلامه‏

فما ظنكم بالنور منه إذا بدا *** وقد ملأ الجو الفسيح غمامه‏

لأنه القائل أَنْ يَأْتِيَهُمُ الله في ظُلَلٍ من الْغَمامِ ولما كان الأمر على ما ذكرناه في نفسه طلب منا أن نخلص العبادة له لأن بالعبادة نكون عبيدا وما نكون عبيدا إلا بهويته فنخلص العبودية وتخليصها أن نقول له أنت هو بأنانيتك وأنت ه

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إلى الله من كوننا المهرب *** وإياه في رفعه أرغب‏

ذر الكل في خوضه يلعب *** فليس لنا غيره مذهب‏

فإنك إن جئته تقرب *** وفيه الورى كله يرغب‏

ولما رأيت الذي يعجب *** من الله فزت بما أطلب‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أيدنا الله وإياك بِرُوحٍ مِنْهُ أن هذا الباب قريب من الذي قبله فإن الله وصف نفسه بالتعجب والضحك والفرح والتبشيش وأشباه هذه الصفات الخلقية ووصف نفسه ب لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ يعني فيها وما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ولكِنَّ الله رَمى‏ فخلصنا له منه أمرنا الحق أن نقول الله ثم نذرهم أي نترك ضميرهم وهو ضميرهم ضمير الجمع لا هو الذي هو ضمير الإفراد فإنا للفرد نخلص العبادة من الجمع فإن الجمع أظهر القسمة بين الله وبين عبده في العبادة وهي لله لا للمكلف من حيث صورته وإن كانت له من حيث جمعيته بالله فهنا رسخت قدم الشيخ أبي مدين رضي الله عنه ولم يتعد وغيره يتمم الآية فقال في خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ فوقف أبو مدين رضي الله عنه مع قوله وإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ في آياتِنا وكل ما في العالم آياته فإنها

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!